استبعد النائب السابق فارس سعيد، أن تخرج الخلافات والتباينات القائمة في ملف تشكيل الحكومة عن دائرة المحاصصة وحصة كل فريق داخل الحكومة، لأن الهندسة التي خرجت بها القوى السياسية بعد الانتخابات تقول، بأن تشكل كل طائفة إدارتها السياسية وتحدد حجمها، بحيث أن علاقة هذه القوى بالنظام ما تزال قائمة.
وقال في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية، إن الخلاف بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” هو على الحصص وليس على الثنائية المارونية التي تكرست وأصبحت مشابهة للثنائية الشيعية، كما أن النائب السابق وليد جنبلاط يسعى بدوره لخلق أحادية منفتحة لأنه يعتبر نفسه الأقوى في طائفته، متوقفاً عند ما سماه “الانتقاد المبدئي” للبطريرك بشارة الراعي للثنائية المارونية ومطالبته أن تكون وطنية تصب في خدمة الوطن. ورأى سعيد أن صورة العهد اهتزت، بسبب الوعد الذي قطعه سيد العهد على نفسه، بأن عهده يبدأ بعد الانتخابات، فإذا بصورة العهد تهتز، بسبب مرسوم التجنيس وإلغاء الختم على تأشيرة دخول الإيرانيين وموقفه من النازحين السوريين ومطالبته الدائمة بالتنسيق مع النظام السوري، لحل هذه المشكلة، إلى اشتباكه مع معظم القوى السياسية، من جعجع وجنبلاط إلى بري والحريري.
ووصف ما يجري، بالأمر العادي حيال ما يريده “حزب الله” الذي يستعجل الحكومة اليوم قبل الغد، وبالتحديد قبل لقاء القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب، لأنه إذا خسر في سورية، يريد أن يعوض في لبنان. وإذا ربحت إيران في سورية، يريد أن يكسب الورقتين اللبنانية والسورية.
وقال إنه لا وجود لعقد خارجية تؤخر تشكيل الحكومة، لا أميركية ولا سعودية، فالعقد هي داخلية، متوقعاً أن ينجح الرئيس المكلف سعد الحريري، بتدوير الزوايا وتشكيل الحكومة في وقت ليس ببعيد. وقال: “إن حزب لله بدأ يضرب يده على الطاولة، وإن الطرف الشيعي بشخص الرئيس نبيه بري ومن خلال الدعوة لعقد جلسة نيابية لانتخاب اللجان بدأ يضغط على الحريري لتشكيل الحكومة وعلى هذا الأساس فإن مدة التأليف لن تطول”.