صعّد اليمن لهجته تجاه تدخل “حزب الله” في شؤونه، بكشف وزير خارجيته خالد اليماني عن “خطوات مقبلة لمواجهة تدخل “ميليشيات” الحزب اللبناني السافرة في اليمن، عبر المزيد من فضح ممارساته في المحافل العربية والدولية”، معربًا في الوقت نفسه عن أمله في تحرك الحكومة اللبنانية لكف يد هذه “الميليشيات”.
ويأتي موقف اليماني غداة الرسالة التي بعثها إلى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، حثّه فيها على أن “تتدبر الحكومة اللبنانية أمر هذا الحزب “الإرهابي” الذي يُشكّل تهديدًا للسيادة اللبنانية، فضلًا عن خرق لميثاق العمل العربي المشترك، والتدخل السافر في الشؤون اليمنية”.
وفي حين لم يصدر بعد أي موقف رسمي لبناني من الرسالة اليمينة، قللت مصادر “حزب الله” من “أهمية المواقف التي عبّر عنها اليماني”، معتبرةً عبر “المركزية” أن “ما أدلى به يؤكد “تبعيته” لأميركا ودول الخليج”، واضعةً مواقفه في خانة “فشّة الخلق” بعدما هُزم ودمّر بلده”.
وإذ ذكّرت بأن “الأمين العام السيد حسن نصرالله سبق وعبّر عن موقف الحزب من الحرب في اليمن، ونفى التدخّل العسكري فيه”، لم تستبعد أن “يكون ردّ باسيل على رسالة نظيره اليمني كمواقفه التي اتّخذها في محافل عربية ودولية عندما يتم التطرّق لمسألة “حزب الله”، أي نفي الادّعاءات غير الصحيحة، لأننا لا نتدخل في الشؤون اليمنية”.