اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “العلاقات اللبنانية – الكويتية المتجذرة هي ترجمة طبيعية لما يربط بين لبنان والكويت من اواصر الاخوة والتعاون، ولما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط المودة والمحبة”. ولفت عون خلال استقباله في قصر بعبدا رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم، الى ان الاهتمام الدائم الذي يبديه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بلبنان واللبنانيين، يعكس الحرص الكويتي على دعم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، والعمل للمحافظة على استقراره وامنه واقتصاده.
وعرض رئيس الجمهورية “الجهود التي تبذل من اجل استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي في لبنان بعد الانجازات التي تحققت في الداخل والمتابعة الدولية من الخارج، والتي تمثلت بانعقاد ثلاثة مؤتمرات لمساعدة لبنان، في كل من روما وباريس وبروكسل والتي كانت مشاركة الكويت فيها فاعلة، لا سيما في مؤتمر “سيدر”.
وتطرق الرئيس عون الى “مسألة النازحين السوريين وموقف لبنان الداعي الى عودة تدريجية وآمنة لهم الى المناطق السورية، بعد توافر الضمانات اللازمة من المسؤولين السوريين تحقيقا لهذه العودة”، لافتا في هذا السياق الى الاعباء التي ترتبت على لبنان نتيجة هذا النزوح، امنيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.
وأشار الى “الدعوات المتكررة للمجتمع الدولي للمساعدة في تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، والتي لا تلقى ويا للاسف التجاوب المطلوب، الامر الذي يجعل اللبنانيين يتساءلون عن الاسباب الحقيقية لهذا التجاهل للمطلب اللبناني المحق والمشروع”. وكان الغانم شدد على “استمرار الدعم الكويتي للبنان في مختلف المجالات”، مؤكدا ان “الشعب الكويتي لن ينسى بأن لبنان كان اول دولة في العالم دانت الغزو العراقي للكويت في العام 1990”.
وعن موعد صدور قرار برفع الحظر عن سفر الخليجيين الى لبنان، قال: “ان الرحلات اليومية بين الكويت ولبنان تفوق الآن 14 او 15 رحلة. وسواء بوجود حظر او لا، فليس هناك من مقعد واحد لكويتي او لبناني على الطائرات. وهذا يفرض ان نزيد عدد الرحلات”.
وشدد على ان “لا حظر على زيارة الكويتيين الى لبنان، وهو مرفوع منذ مدة طويلة. والكويتيون يأتون الى لبنان. وما اريد ان اقوله، ان وجود حظر او عدمه لا يؤثر على حضور الكويتيين الى لبنان. لكن حاليا لا يوجد اي حظر على اي كويتي للمجيء الى لبنان. وفي السابق لم يكن هناك من حظر، بل كانت هناك تحذيرات امنية، من واجب الحكومات ان تتخذها في حال حدوث اي امر”.
وعن تلبية امير الكويت لدعوة من الرئيس عون لزيارة لبنان، قال: “لا شك ان العلاقة الاخوية بين صاحب السمو واخيه فخامة الرئيس عون، تؤكد ان الدعوة مقبولة، كما سبق واكد عليها صاحب السمو، والامر يتعلق فقط في تحديد الوقت المناسب لها، وبالتأكيد ستكون هناك زيارة”.
الى ذلك، استقبل الرئيس عون، رئيس الجمعية الطبية الفرنسية – اللبنانية البروفسور جان مارك ايوبي مع وفد من الاطباء المشاركين في “المؤتمر الطبي التاسع المتعدد الاختصاصات” المنعقد في بيروت، برعاية رئيس الجمهورية.
وفي قصر بعبدا، الرئيس السابق لبلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري، الذي عرض مع رئيس الجمهورية اوضاع المدينة وحاجاتها.
واستقبل الرئيس عون، السفير اللبناني المعين في اليمن هادي جابر لمناسبة إلتحاقه بمركز عمله الجديد وزوده بتوجيهاته، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.