اجتاحت المظاهرات الغاضبة على تردي الخدمات عددًا من المحافظات العراقية مثل البصرة والنجف وميسان وذي قار وغيرها، حيث اقتحم متظاهرون عراقيون مطار النجف وتوقفت حركة الطيران به وكذلك مجلس محافظة النجف.
ولم تحدث اشتباكات وسمحت قوى الأمن للمحتجين بالدخول سلميًا إلى مبنى المطار ومبنى المحافظة، بحسب ما نقلت قناة “الحدث”.
وأكد مصدر أمني إصابة 25 عنصرًا أمنيًا في تظاهرات محافظة ذي قار واعتقال عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين.
أما في محافظة ميسان، فأحرق متظاهرون مقر حزب “الدعوة” واقتحموا مبنى تيار “الحكمة”.
وفي الناصرية، استمرت المظاهرات احتجاجًا على أداء الحكومة العراقية، وسُمع دوي إطلاق نار. كما طالب متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بتحسين الخدمات.
كما شهدت البصرة تواصل المظاهرات الاحتجاجية، حيث لم تشهد الخدمات الأساسية أي تحسن ملحوظ، بعد 15 عامًا على تغيير النظام، على حد تعبير متظاهرين من أهالي البصرة، الذين قدموا إلى إقامة تظاهرات، قطعوا خلالها الطرق الرئيسية.
وذكر شهود عيان في محافظة البصرة، لـ”العربية.نت”، أن “عددًا من المتصيدين بالماء العكر بدأوا عمليات تخريب في المنشآت الحكومية، مستغلين عدم انتظام هذه الحركة الاحتجاجية التي تعبر عن مظلومية أهالي البصرة”.
وأعلنت اللجنة الوزارية، التي كلفها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي متابعة الأوضاع في محافظة البصرة، تخصيص مليون ونصف المليون دولار لتوفير المياه الصالحة للشرب وتوفير عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لأبناء محافظة البصرة في وزارة الصحة والتربية والنقل، مؤكدةً أن الوضع الأمني في المحافظة مستقر والشركات النفطية تعمل بشكل طبيعي. كما كشفت عن وضع خطط بما يتعلق بملف الكهرباء والماء.
ولم يحل إعلان الحكومة العراقية حتى الآن دون وقف الاحتجاجات في عدد من المحافظات، حيث تدخلت الشرطة لمنع المحتجين من اقتحام منزل المحافظ في الناصرية. كما أكد موظفون في ميناء “أم قصر” العراقي أن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي إليه.
وكان العبادي وصل إلى البصرة، قادمًا من العاصمة البلجيكية بروكسل، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات المستمرة منذ خمسة أيام.