نفى نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي أن يكون تأخير تشكيل الحكومة مرتبطاً بالاتجاه اللبناني لتفعيل العلاقات مع سوريا، الذي تطرق إليه الوزير جبران باسيل، وهو ما يراه الفرزلي «حتمياً وضرورياً لمصلحة لبنان قبل كل شيء».
وقال الفرزلي في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» إن الاتجاه لعودة الحياة السياسية بين لبنان وسوريا «لا علاقة له بالعقد التي تحول دون تشكيل الحكومة»، معتبراً أن «عدم التشكيل هو محاولة لإجهاض مسيرة العهد». وقال: «بالتأكيد العراقيل خارجية، وليست داخلية، لأن العقد الداخلية دائماً ما كانت تُحلّ، وفي كل الأوقات كانت تخضع لصفقات بتسمية وزير لطرف، أو التخلي عن وزير آخر لقاء تشكيل الحكومة».
وعما إذا كانت عملية التأليف ستطول أكثر، قال الفرزلي: «بتقديري، لا مصلحة وطنية بالتأخير أكثر»، منبهاً إلى أنه «إذا انهار الوضع في لبنان اقتصاديا وأمنياً، ستكون الفائدة في ذلك لـ(الدويلة) التي يدّعي البعض أنهم لا يريدونها، ولا مصلحة لأحد بذلك».
ورفض الفرزلي التصريحات التي تتحدث عن تطبيع العلاقات مع النظام السوري، قائلاً: «هذا الكلام لم يعد مفعوله سارياً. لا دولة ولا نظام، ولم يعد له أي مسوّغ. نحن ننأى بأنفسنا عن الصراع السوري الداخلي، ونتحدث وفق المصلحة اللبنانية عن اقتصاد وتسويق». وأضاف: «لا وجود لخطة لإعادة الحياة السياسية. هي واجب الوجود أصلاً. ثمة مليون نازح يجب أن يعودوا إلى سوريا. لا تهمّ الآلية، المهم أن يعودوا»، مؤكداً أن مطلب إعادة النازحين «لا لبس فيه ولا مساومة عليه».