أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن “روسيا والولايات المتحدة تواجهان تحديات الأمن العالمي وزحف خطر الإرهاب وزيادة المشكلات في الاقتصاد العالمي”، حيث دعا إلى “استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب”.
وأكد بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد انتهاء القمة التي تجمعهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، “أننا نعمل مع الرئيس ترامب لتحسين العلاقات الثنائية والتعاون في جميع القضايا التي تهمنا”، لافتًا، في القوت نفسه، إلى “أننا لم نتمكن من حل جميع القضايا الخلافية بين موسكو وواشنطن”.
ورأى بوتين أنه من “الضروري أن نقيم حوارًا حول الاستقرار الاستراتيجي وعدم انتشار الأسلحة النووية”، مؤكدًا أن “إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالًا للتعاون بين البلدين”.
ولفت بوتين إلى “أننا اتفقنا على تشكيل مجلس مشترك بين رجال الأعمال الروس والأميركيين”، مضيفًا “أننا طالبنا بتطبيق اتفاقات مينسك بخصوص أوكرانيا”.
واعتبر بوتين أنه “يجب إعادة الوضع في الجولان وفق اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974″، حيث عبر عن قلقه “من خروج واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران”.
وشدد بوتين على “أننا لم نتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية”.
ومن جهته، أكد ترامب أنه “كان لدينا حوار معمق وصريح مع الرئيس بوتين”، معتبرًا أن “الديبلوماسية هي الخيار الأفضل بين روسيا وأميركا”. وأضاف: “الحوار البنّاء بين روسيا وأميركا يفتح طرقًا جديدة للحوار والاستقرار في عالمنا”.
وأشار ترامب إلى أن “القمة ناقشت مسألة الانتشار النووي في العالم”، حيث “طالبنا بممارسة الضغوط على إيران لوقف أنشطتها وتدخلاتها في المنطقة”.
وطمأن ترامب إلى “أننا على حافة تدمير “داعش” في المنطقة”، منوهًا بأن “التعاون مع روسيا في سوريا ينقذ حياة مئات الآلاف من الأشخاص”.
واعتبر ترامب أنه “كان على أميركا أن تجري هذا الحوار مع روسيا منذ زمن بعيد وكان من الغباء تأجيله”، لافتًا إلى “أننا الأوائل في مجال الطاقة والغاز وسنتنافس مع روسيا في هذا المجال”.