لم تحل أزمة النفايات في عدد من قرى منطقة النبطية، بعد أن دخلت اسبوعها الثالث، واكوام النفايات ما زالت مكدسة في الشوارع والاحياء جراء اقفال عدد من المكبات المستحدثة، واستمرار توقف معمل فرز النفايات في وادي الكفور التابع لاتحاد بلديات الشقيف منذ سنوات.
ولجأت بعض البلديات الى فتح ثغرات في جدار الازمة للتخفيف من أكوام النفايات باستحداث مكبات صغيرة وموقتة في مشاعاتها، او اللجوء الى تهريب بعض الشاحنات المحملة بالنفايات ليلا الى مكبات اقفلت بقرارات قضائية، بعد احتجاجات واعتراضات الاهالي ومن خلال وسطاء (سماسرة)، في حين إضطرت بعض البلديات التي لا تملك مشاعات مناسبة لرمي نفاياتها فيها الى الاتفاق مع مكبات من خارج المنطقة في صيدا والزرارية وغيرهما مقابل مبالغ مالية، وهناك بلديات أجلت دفع رواتب موظفيها من اجل تسديد كلفة نقل النفايات الى مكبات خاصة، خوفا من ردات فعل الأهالي.
ويبدو ان حل أزمة النفايات ليس قريبا رغم وجود محاولات لحلها وفك ألغازها، وعلى البلديات المعنية ان تواجه منفردة مشكلة تراكم النفايات وفق رؤسائها، بأن الحل الوحيد هو باعادة تشغيل معمل فرز النفايات في الكفور، وانتظار المبادرة من الاتحاد الذي عليه وحده تقع مسؤولية الازمة التي تتجدد كل بضعة اشهر.