تسعى الحكومة المركزية في العراق إلى احتواء الاحتجاجات المستمرة منذ الثامن من تموز في جنوب البلاد، وذلك على وقع ارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا خلالها، ووصل العدد إلى 8 قتلى، و60 مصابا.
وبحسب وزارة الصحة العراقية، خلفت الاحتجاجات قتلى وجرحى بسبب أعمال شغب شابت التظاهرات.
في المقابل، اعتبرت السلطات العراقية أن المظاهرات مفتعلة، رغم أن مطالب المحتجين محقة.
فيما دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى تسريع عملية تشكيل الحكومة لتوفير الخدمات التي يطالب بها المتظاهرون.
في حين اعتبر الناطق الرسمي باسم الداخلية العراقية العميد يحيى رسول، أن القوات العراقية تعمل بكافة إمكانياتها للحفاظ على أرواح المواطنين، وتأمين التظاهرات، والحفاظ على المال العام والخاص.
وتحدثت معلومات عن اعتزام الحكومة إقالة مسؤولين بارزين في وزارات عراقية ترددت أسماؤهم في المظاهرات، وإحالتهم إلى المحاكمة.
فيما أعلنت مصادر صحافية عن أن الإصلاحات التي تتطلع الحكومة العراقية لتنفيذها تشمل أيضا تحديد مخصصات لمحافظات الجنوب والوسط، وإلزام شركات النفط والغاز الأجنبية أن تكون اليد العاملة العراقية بمعدل نصف كوادرها.
في الوقت نفسه، يصل وفدان وزاريان إلى السعودية للتفاوض من أجل إمداد العراق بالطاقة والخدمات، بعد فشل المفاوضات مع الجانب الإيراني لإعادة تزويد العراق بالطاقة.