علمت “المركزية” ان الخلاف بين “حركة امل” والنائب جميل السيد وُضع على طاولة مركزية “حزب الله”، بحيث ان قيادة الحزب هي التي تتولى عملية المعالجة بعيداً من الاعلام.
وفي السياق، تصرّ مصادر الحزب على وضع الخلاف بين “حركة امل”، تحديداً بعض القريبين من الرئيس بري والنائب السيد وليس بين الرئيس بري من جهة واللواء السيد من جهة اخرى”، جازمةً “بأن الرئيس بري خط احمر ونرفض اي تعرّض له من اي كان مهما علا شأنه”.
واوضحت المصادر عبر “المركزية” “ان ترطيب الاجواء الداخلية وعدم مراكمة “التوترات” من مصلحة معظم الفرقاء، لان البلد لا يحتمل مزيداً من التشنّج والتوتر”، وقالت “صحيح ان اللواء السيد خاض الانتخابات على لائحتنا وفاز بمقعد نيابي في البقاع، الا ان لديه هامش حرية يتحرّك فيه لوحده، فهو لديه حيثية شعبية ولا احد يستطيع منعه من التعبير عن رأيه في موضوع ما، لكن نتمنى تهدئة الامور بينه وبين “حركة امل”، خصوصاً اننا ابناء بيت واحد واهدافنا السياسية نفسها”.
واذ رفضت المصادر “استخدام مصطلح “شيعة البقاع وشيعة الجنوب”، لان من مبادئنا الاساسية كحزب عدم استعمال لغة “بقاعي وجنوبي”. هذا ممنوع داخل الحزب”، اعتبرت “ان اي انسان عاقل لا يقبل باللغة المناطقية، فالاصح استخدام اللغة الوطنية، وكلام الرئيس بري امس خلال جلسة انتخاب اللجان “عن اننا ثنائي وطني وليس شيعياً” اكبر دليل”، مشيرةً الى “اننا جهة سياسية اخذت على عاتقها الان محاربة الفساد وفي شكل علني، وهذه المحاربة تبدأ باحترام مبدأ التوازن والكفاءة لا المحاصصة والمحسوبية”، واكدت “اننا لا نتحمّل مسؤولية من يُغرّد خارج سرب “اللغة الوطنية لا المناطقية” التي نتبنّاها”.
ورداً على سؤال عن رأيها بضمون المؤتمر الصحافي للواء السيد امس من مجلس النواب، اجابت المصادر “هو نائب في البرلمان يحق له اطلاق مواقف من المجلس، لكن نتمنى على الطرفين عدم استخدام الاعلام كمنبر لرفع منسوب التشنّج والتوتر في البلد. نحن بغنى عن ذلك، و”الصراخ العالي” يضرّ ولا يُفيد”، مشددةً على “اهمية الحوار من اجل الحفاظ على البيت الداخلي، خصوصاً اننا نمرّ في مرحلة حسّاسة داخلياً وخارجياً”.