Site icon IMLebanon

لبنان يشارك في مؤتمر حوار الأديان في واشنطن

إلى جانب “قانون الحرية الدينية الدولية” (International Religious Freedom Act) الذي وضعته الولايات المتحدة لمساعدة الدول التي تعاني من قمع في الحريات الدينية، تنظم الخارجية الأميركية الأسبوع المقبل في واشنطن مؤتمرًا لحوار الأديان تحت عنوان “كيف نعزز الحريات الدينية”، ما يدل إلى اهتمام مضاعف من قبل الإدارة الأميركية لحرية المعتقد والدين.

كما عينت ثايمس نوكس كموفد خاص من أجل هذه الحريات ومن أجل التنوع والتعدد وكلفت وزارة الخارجية الأميركية مؤخرًا السيناتور السابق والسفير سام برومباك، وهو شخصية مميزة في النظام السياسي الأميركي الاهتمام بهذا الملف، وسيكون للبنان دور فاعل ومشاركة غنية في هذا المؤتمر.

فقد وجّه وزير الخارجية الأميركية مايكل بومبيو دعوة إلى كل من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وبطريرك إنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي ورئيس الرابطة السريانية حبيب افرام للمشاركة في هذا المؤتمر الذي سيعقد في واشنطن في 24 و25 و26 الجاري.

وعن مشاركته في المؤتمر، قال افرام لـ”المركزية”: “ألبي الدعوة بصفتي رئيس الرابطة السريانية وأمين عام اللقاء المشرقي وأحد المهتمين بحوار الأديان والثقافات. قد يكون الاهتمام الأميركي أتى متأخرًا، والمؤتمر متأخر، لكن بعد حروب الأصوليات الدينية والتهجير الذي طال الايزيديين والمسيحيين والطوائف وصراع الأديان أبدت العديد من الدول، واليوم الولايات المتحدة الأميركية، اهتمامًا في كيفية ما نسميه إدارة التنوع في المنطقة”.

وأضاف: “نتمنى ان نغيّر نظرة العالم عن مواطني وجماعات الشرق من صراع بين الاديان والحضارات الى نظرة قيم ومبادئ ومواطنة كاملة ومساواة ودور كبير للألفة بين الاديان. ويشكل لبنان بحد ذاته نموذجا بالرغم من كل آفات النظام ومشاكل الوطن ويتمتع بحريات واعتراف بكل الطوائف، وربما يمكن اعتماده كنموذج وتطويره أيضا ليس فقط من ناحية الحرية الدينية او المساواة، ولكن ايضا من ناحية المشاركة الكاملة لكل أطياف المجتمع في الشأن العام وفي ادارة الدولة، لأن ميزة لبنان في التنوع. كل البلدان فيها طوائف ومذاهب ولكن ما يميز لبنان هو ان هناك تقريبا مساواة بين المسلمين والمسيحيين وكلنا نشارك في صناعة القرار”.

وتمنى افرام “ان تكون هناك نظرة مختلفة للإدارة الاميركية حول دور الارهاب والتطرف والعقل التخريبي وعدم استخدام الارهاب في أي أجندة سياسية، ودعم القيم والمبادئ للجميع والمساهمة في دحر الارهاب ومن ثم تكوين أنظمة تتفهم حقوق كل انسان وكل جماعة ويكون رائدها التنوع وليس الاحادية، وإنهاء اسطورة الفكر الصهيوني بأنهم شعب الله المختار، وأن ليس هناك أمة أفضل من أمة او دين افضل من دين في هذه المنطقة”.

وعن الكلمة التي سيلقيها في المؤتمر قال: “سأكون صوت التنوع والتعدد وصوت المسيحيين في الشرق في معاناتهم وفي ضرورة بقائهم وتجذرهم وحقهم في التمتع بمواطنة كاملة ونيلهم كافة حقوقهم وحمايتهم من المذابح والتهجير وان الشرق من دون المسيحيين لا معنى له”.