أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى ان القوى السياسية تماطل في تأليف الحكومة ولا تعنيها معاناة الشعب إقتصاديا وإجتماعيا ومعيشيا، ولا يهمها سوى تأمين حصصها ومصالحها على حساب الصالح العام.
وقال الراعي في كلمة ألقاها امام اعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي: إن “تأليف الحكومة من ممثلي الكتل النيابية فقط لا يعني تكوين سلطة اجرائية بل تكوين مجلس نيابي مصغر الامر الذي يناقض فصل السلطات”.
واضاف: “نعرف أن الإصلاحات الإقتصادية التي تقودها دول العالم من أجل عدالة إجتماعية وفاعلية أفضل، هي ضريبية واجتماعية وصحية وتربوية وإنتاجية وبيئية. وتشدد تلك الدول على البحث العلمي وبخاصة التطبيقي، من أجل تطوير إنتاجها وإعطائه قدرة أعلى على المنافسة في الأسواق العالمية”، وتابع “من بين تلك الإصلاحات، إشراك القطاع الخاص في مسألة تحديث إدارة الخدمات العامة والبنى التحتية لحساب الدولة، مع احتفاظ هذه بالملكية وبحق المراقبة. فتكثر عندئذ الإستثمارات وفرص العمل وينشط الإقتصاد ويخف العجز المالي في الموازنات العامة وتتقوى الدولة. كما أن اللامركزية الإدارية والمالية قد اعتمدت في الكثير من الدول من أجل الإنماء المتوازن ومحاولة التهرب الضريبي. ولسنا ندري لماذا لا تطبق عندنا”.