أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، أن ما يجمع بين مصر والسودان من روابط تاريخ ووحدة في المسار، يندر أن يتكرر بين أي دولتين وشعبين على مستوى العالم.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس السوداني عمر البشير في العاصمة العاصمة السودانية الخرطوم ، إن زياراته للسودان تحظى بمكانة خاصة، وأولوية متقدمة ومتميزة ليس بالنسبة له فقط ولكن لكل مسؤول مصرى يزور هذا البلد الشقيق، مضيفا أن مرجع هذه المكانة الخاصة يعود إلى شعور كل مصري يزور السودان ، بأنه لم يخرج من وطنه ولم يغادر أرض بلاده.
وأشار الرئيس المصري إلى أن زيارته للسودان تأتي فى إطار التوجه الذى بات ثابتاً وواضحاً فى سياسة الدولتين الشقيقتين، وأصبح جزءاَ لا يتجزأ، من توجهات البلدين الإقليمية والدولية، وهو التنسيق الكامل بينهما، والسعى المستمر والدؤوب لدعم المصالح الاستراتيجية المشتركة بين الشعبين والدولتين فى كل المجالات.
وقال إنه لا أحد يستطيع مهما حاول حصر كل ما يجمع بين الدولتين والشعبين الشقيقين، من روابط تتسع لتشمل كل المجالات، موجها الشكر للرئيس البشير والمسؤولين في السودان على ما يبذلونه من جهد واضح لدعم علاقات الأخوة بين البلدين ، وهو ما تبلور على مستوى لجان وآليات التعاون الثنائى بين البلدين.
وأكد الرئيس المصري أن الطريق ما زال طويلاً للارتقاء بعلاقات التعاون إلى المستوى المنشود الذى يتطلع إليه شعبا البلدين.
والزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي للخرطوم والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في مارس الماضي.
ووجه السيسي رسالة إلى المسؤولين في إثيوبيا وإريتريا ، قائلا إنه في غاية السعادة بالتطورات الإيجابية بين البلدين، وإن مصر ستواصل دعمها الكامل لإحلال السلام والاستقرار والتعاون البناء بين البلدين الشقيقين.
وعينت اثيوبيا أول سفير لها في اريتريا منذ عشرين عاما، وذلك في اطار سلسلة من الخطوات المتسارعة لإحلال السلام بين البلدين.
وبذل البلدان جهودا دبلوماسية شملت تبادل زيارات بين زعيميهما وانطلاق أول رحلة جوية تجارية بين البلدين منذ عشرين عاما.