كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
على رغم منافعها الصحّية والغذائية، غير أنّ الخضار والفاكهة قد تكون مسؤولة عن شعور بعض الأشخاص بانزعاج مِعوي. لكن ما الأسباب التي تعزّز حدوث ذلك؟
كشف خبراء التغذية عن مجموعة أخطاء ترتكبونها عند استهلاككم الفاكهة والخضار تكون مسؤولة عن شعوركم بنفخة وثقل في المعدة:
الإفراط في الفاكهة المجففة
بغضّ النظر عن نوعها، إنها غنيّة بالألياف غير القابلة للذوبان التي تميل بأن تكون مُهيِّجة للأمعاء الحساسة بعكس نظيراتها القابلة للذوبان. أمّا بالنسبة إلى الخضار المجفّفة، فهي تحتوي مادة «GOS» التي أظهرت الدراسات ارتباطها بمتلازمة القولون العصبي. في حال العجز عن هضم هذه المواد، يجب تفادي العدس، والفاصولياء وحتى الحمّص.
تذوّق المنتجات الصناعية
يجب الحذر من كثرة الفروكتوز الموجود في العصائر، خصوصاً إذا كانت مصنّعة. الفروكتوز عبارة عن سكر موجود طبيعياً في الفاكهة. لكن عند الإفراط في استهلاكه، فإنه يتسبّب بثقل في الأمعاء، وخصوصاً النفخة. كذلك لا بدّ من الانتباه إلى المربّى الذي يحتوي تركيزات عالية جداً من الفروكتوز. وإلى جانب هذا السكر، تتمّ غالباً إضافة مادة مُحلّية تُعرف بالـ»Polyols» التي تؤدّي بشدّة إلى نفخ المعدة.
تناول القشور والبذور
الأشخاص الذين يعانون مشكلة النفخة عليهم تفادي استهلاك الفاكهة والخضار بقشرتها لأنه لا يتمّ هضمُها بسهولة، ما يؤدّي إلى تهيّج بطانة الأمعاء أثناء عبورها. الأفضل إذاً إزالة قشور الفاكهة والخضار قبل التلذّذ بمذاقها. الأمر ذاته ينطبق على البذور لأنّ بكتيريا القولون تقوم بتخميرها سريعاً، ما يُفاقم الغازات.
سَلطة الفاكهة نهاية الوجبة
الفاكهة المستهلكة نهاية الوجبة الغذائية تُخمّر لوقت أطول في المعدة، لتسبّب انتفاخ بطن غير منضبط. إذاً يجب على الأشخاص الذين يميلون إلى الإصابة بالنفخة وثقل المعدة أن يؤخّروا موعد استهلاكهم الفاكهة أو الكومبوت من 30 دقيقة إلى ساعة بعد تناول الطبق كي يتمكّنوا من هضمها بسهولة أكبر.
التركيز على أشكالها النيّئة
من الجيّد الحصول على الخضار النيئة لغناها بالفيتامينات. لكن لسوء الحظّ فإنها تكون عدوانية جداً لبطانة الأمعاء. بالنسبة إلى الأشخاص الحساسين تجاه هذا الأمر، عليهم استهلاكها مطبوخة، كالاستمتاع بها على شكل حساء. كذلك فإنّ طبخ الفاكهة يجعلها سهلة الهضم أكثر. لكن في الوقت ذاته يجب الحذر من الانغماس في الكومبوت لاحتوائه السكر. المطلوب الاعتدال في الكمية تفادياً للتخمير غير المرغوب به.
قَلي الخضار
من الجيّد طبخ الخضار للتصدّي ضدّ نفخة المعدة، ولكن ليس بأيّ طريقة! الخضار المقلية والغنيّة بالدهون المشبّعة تميل إلى تعطيل توازن الأمعاء. لتفادي النفخة، يُستحسَن طبخ الخضار على البخار، الأمر الذي يضمن كذلك عدم خسارتها الكثير من المغذيات.