رأى عضو التكتل الوطني النائب فريد هيكل الخازن، ان غالبية القوى السياسية في لبنان، تضرب عرض الحائط بأهمية الإسراع في تشكيل الحكومة، ولا تعير حاجة الناس لحكومة تعالج الضائقة المالية والمعيشية والاقتصادية التي تحاصرهم، أي أهمية، بدليل تمسك كل من تلك القوى بمصالحها الحزبية والشخصية على حساب المصلحة الوطنية والشعبية، وذلك من خلال لعبة عض الأصابع وكأن البلاد بألف خير، الأمر الذي يفرمل تأليف الحكومة ويبقيه قيد المراوحة، مشيرا بالتالي الى ان المطلوب من الرئيس المكلف ومن رئيس الجمهورية، أن يضعا معيارا موحدا في توزيع الحقائب، على ان يستثنى منه من يتم التوافق بين كل القوى السياسية عليه في حال أصر على التمسك بمطالبه، وإلا فليبق خارج الحكومة.
ولفت الخازن في تصريح لـ «الأنباء» الى ان تقاسم الجبنة المسيحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، تم تكريسه سرا في اتفاق معراب بين أخين للقضاء على الاخوة الباقين، معتبرا ان شعار «اوعا خيك» مهم جدا لكن الأهم منه هو «اوعا اخوتك كلن»، من هنا يؤكد الخازن ان التكتل الوطني المؤلف من 7 نواب 4 مسيحيين و3 مسلمين (فريد الخازن، مصطفى الحسيني، طوني فرنجية، اسطفان الدويهي، فايز غصن، فيصل كرامي، وجهاد الصمد) لن يرضى بحقيبة ترضية لمجرد أنهم أتوا من خارج السلطة التي حاربتهم بكل قوتها المالية والإدارية لمنع وصولهم الى البرلمان، وهو بالتالي يطالب بحقيبتين محقتين تمثلان القوى الشعبية التي أعطت التكتل ثقتها وكلفته تمثيلها في مجلس النواب، وهما: حقيبة أساسية تكون إما الأشغال وإما الطاقة وإما الاتصالات، وحقيبة ثانية من الحصة السنية.
وختم الخازن مؤكدا ان التكتل الوطني يقف الى جانب الرئيس المكلف سعد الحريري، ويحاول قدر المستطاع تسهيل مهمته لتأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن، وذلك ليقين التكتل ان الوضع الاقتصادي وحاجات الناس ما عادت تحتمل المزيد من المماطلة والتأخير، علما ألا معطيات جدية حتى الساعة ولا مؤشرات عملية تشي باقتراب التشكيلة الحكومية من ساعة الصفر.