Site icon IMLebanon

ماريو عون: باسيل لا يسعى مطلقاً الى الثلث المعطل

قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب ماريو عون لـ «الحياة»، إن «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعمل بكل قوة وجهد لنجاح مهمة الرئيس المكلف سعد الحريري تشكيل الحكومة، ودعمه ومساعدته للوصول إلى التأليف في أسرع وقت ممكن. لكن العقبات التي تطرأ من وقت لآخر حالت دون الوصول إلى الاهداف المنشودة. غير أننا لم نزل ضمن المهل المقبولة، ولكن إذا طالت هذه المدة فلن تعود مقبولة».

ولفت إلى أن الرئيس عون «لم يتدخل أبداً في حصة «التيار الوطني الحر»، ونحن لماذا سنتنازل عن حجمنا؟».

وأشار إلى أن «التيار الوطني» لديه مطالب كبقية الأفرقاء السياسيين، أبلغها رئيس التيار جبران باسيل إلى الرئيس الحريري، الذي قال إن المشكل ليس عند التيار الوطني». وزاد: «نحن لسنا عقبة أمام التأليف ولن نكون. العقدة في مكان آخر، والرئيس المكلف يعمل على حلها. عند المسيحيين العملية أصبحت شبه محلولة. الرئيس الحريري يعرف مطالبنا وهي حقنا ولا تتجاوز حجمنا. نحن بانتظاره، وعندما يتصل بنا، يعني ذلك أن عملية التأليف قد انتهت».

يؤكد النائب عون أن ما قاله الوزير باسيل من «أننا سنكون أكثر تصلباً في كل معركة سياسية تمس دورنا، ليس المقصود منه عملية تأليف الحكومة. لكن [ضد] كل من يتـــــعدى على دورنا سنكون متصلبين… ولن نسمح لأحد بأن يأخذ منا حقوقنا، وفي أي محاولة للمس بدورنا والتعدي على حجـــــمنا وحصتنا ستكون لنا مواقف أخرى، والأمور ستـــــتأزم أكثر. ننصح بأن تـــــؤخذ هـــذه المـــسائل كما هي مطروحة، وعلى غيرنا أن يسلم بحجمه الحقيقي لتسهيل تأليف الحكومة».

وأبدى تفاؤلاً بكلام الرئيس الحريري من مدريد بأن الحكومة قريبة. عازياً ذلك إلى أن «ما كان يسمى بعقد التشكيل في طريقها إلى الحل. هناك بعض الأمور الصغيرة التي تستوجب تدوير الزوايا، ولدى عودة الرئيس المكلف من السفر، أعتقد أن الأمور ستبدأ بالحلحلة»، مؤكداً «أننا بدأنا الاقتراب من مرحلة تحديد الأسماء، ووفق معلوماتنا أصبحنا على طريق الحل في شكل متقدم جداً جداً».

ووضع ماريو عون اعتبار رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن أكثر من يقوض العهد هو الوزير باسيل، في خانة «أنه حر، ولا يعدو كونه رئيس كتلة سياسية ورئيس حزب سياسي معين، يتكلم ما يريد. وفي المقابل، الوزير باسيل هو كذلك مرجعية ورئيس تكتل. نحن لن نرد على تلك الأقاويل، تعودنا الكلام عن الخرق وإننا سبب سقوط اتفاق معراب. نحن من جهتنا نريد حلحلة الأمور لا تأزيمها». واستغرب ما أوردته مصادر «القوات» من أن الوزير باسيل خرق اتفاق التهدئة الذي اتى به اجتماع الديمان، وان لا حديث معه بعد اليوم، معتبراً «هذا الكلام من باب التشدد في المواقف ومحاولة للحصول على مكاسب أكثر. لكن من يعلم في موضوع الحسابات يدرك تماماً ما هو الحجم الذي يعود إلى 15 نائباً قواتياً، مقابل 29 نائباً للتيار الوطني الحر».

وإذ جزم بأن باسيل لا يسعى مطلقاً إلى الثلث المعطل»، قال: «هذا ليس همنا، لأننا في قلب النظام، فعلام نعطل؟ ومن سنعطل؟ هذا لا صحة له».

وفيما يرى عون في إمكان دعوة الرئيس نبيه بري إلى جلسة نيابية للتشاور «دعوة مشروعة إذا ما استمرت الأمور بالمماطلة، وقد تكون وسيلة من وسائل الضغط للوصول إلى بعض التنازلات للتعجيل في تأليف الحكومة»، لفت إلى أنه «يمكن الجلسة التشاورية أن تفضي إلى الوصول لسحب الثقة».