كتب شادي عواد في صحيفة “الجمهورية”:
يعمد العديد من أصحاب السيارات إلى إضافة أنظمة جديدة متوافرة في الأسواق تعمل بشكل مشابه للأصلية، تتداخل في بعض الأحيان مع النظام الرئيسي في السيارة.
تقدّم شركات السيارات العديد من الأنظمة المساعدة ضمن التجهيزات القياسية أو الإختيارية، والتي تهدف إلى تأمين راحة السائق وإحاطته بالعديد من عوامل السلامة على الطريق.
وتحتوي بعض السيارات الحديثة على أنظمة ذكية مساعدة للسائق، مثل نظام التحذير من التصادم، ونظام التحذير عند مغادرة حارة السير ومستشعرات الضوء والمطر والكاميرا الخلفية ومساعد ركن السيارة ومثبّت السرعة التفاعلي، ونظام استشعار الرياح الجانبية الذي يقوم بمنع انحراف السيارة من خلال التدخّل بالكبح أثناء هبوب رياح جانبية قوية.
تجهيزات معتمدة
يرى الخبراء أنّ بعض الأنظمة التي تتمّ إضافتها الى السيارة شديدة التعقيد، لذلك من المفضَّل أن تكون مصنّعة من نفس شركة السيارة، وتندرج ضمن باقات التجهيز اللاحقة «retrofit» المعتمدة من الشركة المصنِّعة، مثل مساعد ركن السيارة ومستشعرات المطر والضوء أو مثبّت السرعة أو مساعد الكبح الإضطراري، ونظام مغادرة حارة السير ونظام التحذير من الزاوية العمياء.
وشدّدوا على ضرورة تركيب هذه الملحقات في أحد المراكز المتخصّصة، حتى لا يتمّ الإضرار بإلكترونيات السيارة وتدميرها، لأنها تعتمد على العديد من المستشعرات والبيانات، التي تستمدّها من كومبيوتر التحكّم الخاص بالسيارة. وأشاروا إلى أنّ الاعتماد على تجهيزات غير معتمدة من الشركة في هذه الحالات، يمكن أن يشكل خطراً على القيادة إذا حصل أي خلل في عملها لأنها مرتبطة مباشرة بعناصر السلامة في السيارة.
تَوخّي الحذر
وعلى رغم أنه يمكن، إلى حدّ ما، الاعتماد على التجهيزات البديلة الموجودة في الأسواق، إلّا أنه يجب تَوخّي الحذر عند اللجوء إلى هذا الخيار لأنه يمسّ في الغالب بدوائر السيارة الإلكترونية. وفي هذا الإطار، يمكن اللجوء الى الأنظمة التي لا تدخل في صلب عناصر السلامة في السيارة أثناء القيادة، مثل تركيب الكاميرات الخلفية أو مستشعرات الرجوع الى الخلف ونظام فتح السيارة وتسكيرها عن بعد ونظام الحماية ضدّ السرقة، وهي أنظمة يمكن أن تعمل بشكل مستقلّ عن نظام السيارة الرئيسي. لذلك، إذا تمّ تركيبها بشكل صحيح فإنها لن تؤثّر على الأنظمة الأخرى في السيارة. وهنا نشير إلى ضرورة الابتعاد عن التجهيزات التي تتداخل مع نظام السيارة الرئيسي لأنها في الغالب قد تؤدّي الى التشويش على عمل النظام ككلّ، وحتى الى توقّف بعض الأنظمة عن أداء عملها بالكامل، ما قد يؤثّر على سلامة القيادة.