منح سفير فرنسا برونو فوشيه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس، في احتفال، في قصر الصنوبر.
وحيّ السفير فوشيه كل “الجهود التي قام بها ابراهيم لتحديث مؤسسة الأمن العام وما تزويد مطار بيروت بمعدات حديثة للغاية سوى مثال واضح للغاية على هذه الجهود”.
وعدد السفير فوشيه المزايا التي قادت رئيس الجمهورية الفرنسية امانويل ماكرون منح اللواء ابراهيم أعلى وسام في فرنسا ومنها: “دعمه الثابت للفرنكوفونية، ففي الأمن العام يدرس الضباط وضباط الصف الفرنسية لزملائهم، بالشراكة مع المعهد الفرنسي وهذا دليل على حيوية الفرنكوفونية داخل هذه المؤسسة وهو قدم دعما شخصيا لتدريب العديد من مدرسي اللغة الفرنسية كلغة أجنبية والذين يقومون بعمل رائع في خدمة اللغة الفرنسية”.
كما “تطويره لتبادل الخبرات الفنية بين بلدينا، لا سيما مع شرطة الحدود الفرنسية واقيمت عدة دورات تدريبية مع فرنسا، لبتبادل تقنيات الكشف عن التزوير ومكافحة شبكات الهجرة غيرالشرعية، والأمن ، وحماية الشخصيات الكبيرة”.
وأضاف “كان دائما يولي اهتماما خاصا لتبادل المعرفة بين بلدينا، على وجه الخصوص في مجالات مكافحة في تزوير الوثائق والتبادلات، بالإضافة إلى ذلك هناك التعاون العملي النموذجي مع مختلف أجهزة الأمن الفرنسية، على أساس تاريخ الصداقة الطويل بين بلدينا والثقة القائمة بين خدماتنا. لديه أيضا علاقات ممتازة بنظرائه الفرنسيين في الأجهزة الأمنية ، ولم يهمل أي لقاء في فرنسا أو لبنان التي كان من أهدافه محاربة داعش والقاعدة، لقد أظهر مرارا وتكرارا تعلقه بأمن فرنسا، مدركا بأن أعداء لبنان هم أحيانا أعداء فرنسا”.
وتابع “كونه أيضا أدى خدمات كبيرة للدولة اللبنانية، فأنه رجل وساطة وتفاوض، في خدمة المصالح العليا لبلده، إنه رجل إنجازات لا يتردد أن يعرض نفسه للخطر لحل أكثر المواضيع والمسائل حساسية. وتعرف فرنسا أنها تستطيع أن تعده من محاوريها الموثوقين في خدمة أمن لبنان وفرنسا”.
وختم السفير فوشيه “إن صداقته التي لا غبار عليها لفرنسا وإحساسه الكبير بالواجب والعديد من الخدمات الجليلة التي أداها لبلدنا، فقد منحه رئيس الجمهورية الفرنسي في مرسوم صدر في 10 ايار 2017 وسام جوقة الشرف من رتبة فارس.”
ورد بدوره اللواء ابراهيم “بفخر واعتزاز تلقيت قرار الدولة الفرنسية بمنحي وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، هذا الوسام، بما يعنيه من تكريم لشخصي، أستأذنكم تقديمه الى بلادي التي لولا شرف خدمتها وفاء لقسمي منذ تخرجي من الكلية الحربية، ما كان لي حظ نيل هذا التقدير من الحكومة الفرنسية”.
وشكر الحكومة الفرنسية معتبر إياه “تكريما للقيم اللبنانية – الفرنسية المشتركة، والقيم التي تتمسك بها بلادي في المضي نحو تمتين نظامنا البرلماني الجمهوري الديموقراطي، وبناء الدولة الديموقراطية القوية المنيعة بإزاء العنف الذي يعصف بالمحيط، وأيضا للجهد اليومي المبذول، ومن الجميع، لتكريس الأخاء والعدالة والعيش الواحد في اطار التنوع والتعدد الثقافين”.
وثمن “ما تبذله فرنسا من جهد وتضحيات عبر مشاركة جنودها في قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، ناهيك عن التعاون الوثيق بينهم وبين المواطنين في تلك المنطقة العزيزة التي يؤمن أبناؤها بثقافة السلام والأمن والحوار والانفتاح”.