اعلنت إسرائيل إنها أسقطت طائرة حربية سورية اخترقت المجال الجوي الواقع تحت سيطرتها فوق هضبة الجولان الثلثاء لكن دمشق قالت إن الطائرة استهدفت أثناء مشاركتها في عمليات ضد المعارضة على الأراضي السورية.
وصعدت هذه الواقعة من التوتر القائم منذ أسابيع على حدود هضبة الجولان حيث اتخذت القوات الإسرائيلية وضع التأهب مع اقتراب قوات الحكومة السورية من منطقة الحدود لإحكام سيطرتها على أراض في قبضة المعارضة.
ودوت صفارات الإنذار للمرة الثانية خلال يومين في هضبة الجولان المحتلة حيث رأى شهود أثر صاروخين في السماء. وقال الجيش إنه أطلق صاروخين من طراز باترويت لاعتراض طائرة سوخوي سورية بعد أن قطعت مسافة كيلومترين داخل مجال جوي تسيطر عليه إسرائيل رغم تحذيرها.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ”أسقطناها وتحطمت… على الأرجح في الجزء الجنوبي من الجولان السورية“. وأضاف ”ليس لدينا أي معلومات حتى الآن عن الطيارين. ليس لدي علم بأي أنباء عن رصد مظلات ولا نعلم ما إذا كان قد تم العثور على أي طيارين“.
وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن إسرائيل استهدفت طائرة حربية سورية أثناء قيامها بغارات في المجال الجوي السوري.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر عسكري قوله ”العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه للمجاميع الإرهابية المسلحة ويستهدف إحدى طائراتنا الحربية التي تدك تجمعاتهم في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية“.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي ”منذ ساعات الصباح الأولى تصاعد الاقتتال الداخلي في سوريا وكذلك نشاط سلاح الجو السوري“. وأضاف أن إسرائيل ”ستواصل اتخاذ إجراءات في مواجهة“ أي خرق لاتفاق الأمم المتحدة لنزع السلاح المبرم عام 1974 والذي أسس لمناطق عازلة في هضبة الجولان.
وتخشى إسرائيل من إقدام الرئيس السوري بشار الأسد على انتهاك هذا الاتفاق أو السماح لتعزيزات من القوات الإيرانية أو حزب الله اللبناني بالانتشار قرب الجولان.