كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
على رغم ارتفاع حالات سرطان الجلد، إلّا أنه بإمكانكم الاستمتاع بأشهر الصيف الدافئة، واستمداد الفيتامين D، والحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية من خلال باقة خطوات تلعب دوراً كبيراً في الوقاية من سرطان الجلد حتى في حال الاستعداد الوراثي له. ما هي تحديداً؟
من خلال إضافة كل الإجراءات الوقائية التالية إلى روتينكم اليومي، فإنكم ستكونون في طريقكم إلى بشرة صحّية وقويّة ونضرة وشابة على مدار السنة:
دراسة التاريخ العائلي للمرض
بغية التصدّي ضدّ أيّ مشكلة صحّية، لا بدّ من معرفة كل عوامل الخطر والالتزام بالتدابير الوقائية قدر المستطاع. ليست كل أنواع سرطان الجلد وراثية، لكنّ تحليل تاريخ العائلة يُعتبر من بين الطرق الأساسية لتحديد عوامل الخطر. وفق «American Academy of Dermatology»، إذا حدث سرطان الجلد أو الميلانوما مرّة أو اثنتين على الأقل في العائلة، فلا شكّ في أنّ خطر هذا المرض يكون أعلى. معرفة ذلك يجب أن تدفع كل أفراد هذه العائلة إلى إيلاء أهمّية أكبر للاستراتيجية المتّخذة لحماية البشرة.
عدم الخروج بِلا واقي الشمس
تنصح «American Academy of Dermatology» بوضع واقي الشمس الذي يتمتع بمعدل حماية (SPF) يبلغ 30 أو أكثر على كل أجزاء الجسم المعرّضة للأشعة فوق البنفسجية، والحرص على تطبيقه في مختلف فصول السنة وليس خلال الصيف فقط. وعلى رغم عدم التأكّد فعليّاً من فاعلية واقي الشمس في الحماية من كل أنواع سرطانات الجلد على المدى البعيد، لكن ما هو مؤكّد أنه على الأقل يحارب نوعاً يمكن أن يكون قاتلاً يُعرف بسرطان الخلايا الحرشفية. لذلك لا تتوقفوا عن تطبيقه يومياً!
اختيار الملابس المضادة للشمس
إلى جانب الحرص على وضع واقي الشمس، تبيّن أنّ الاستعانة بملابس وقائية، بما فيها القبعات واسعة الحواف والنظارات التي تمنع أشعتي «UVA» و»UVB»، قد تخفّض احتمال تشكّل الشامات والإصابات الجلدية ما قبل السرطانية. لذلك خطّطوا جيداً لما سترتدونه عندما تمضون فترات طويلة خارج المنزل تتخطى 15 دقيقة.
فحص البشرة بانتظام
في حين أنّ أصحاب البشرة البيضاء هم عموماً أكثر عرضة للنمش أو الشامات، لكن يجب على أيّ شخص أن يستشير طبيبه فور ملاحظته تغيّر في لون الجلد والشامات. على رغم أنّ سرطانات الجلد غير منتشرة كثيراً بين الذين يتمتعون ببشرة أغمق، لكنّ معدل الوفيات بسبب سرطان الجلد قد يكون أعلى لديهم بسبب عدم تشخيصه لفترات أطول. سواء كانت بشرتكم بيضاء، أو سمراء، أو داكنة، لا تتردّدوا في استشارة خبراء الجلد لإجراء الاختبارات اللازمة.
التركيز على هذه المغذّيات
ما تأكلونه وتشربونه يؤثر أيضاً في قدرة البشرة على محاربة السرطان. وجدت مُراجعة نُشرت في «Journal of the American Academy of Dermatology» عام 2014 أنّ بعض المغذيات لا يساعد فقط على الوقاية من السرطان إنما أيضاً محاربته. وتشمل اللائحة تحديداً:
1- العنب ومستخلص بذوره
يحتوي مضادات الأكسدة «Proanthocyanidins» التي تُدمّر الجذور الحرّة المؤذية التي تُتلف الحمض النووي وتسبب مشكلات صحّية عدة، بما فيها السرطان.
2- الشاي الأبيض أو الأخضر
ثبُت أنّ هذين النوعين من الشاي تحديداً يحاربان بشدّة سرطان الجلد. إنهما يحتويان تركيزات عالية من مادة «Epigallocatechin-3-gallate» المضادة للأكسدة، وتبيّن أنهما يملكان تأثيراً مُشابهاً لبعض العقاقير المضادة للسرطان.
3- النبيذ الأحمر والشوكولا الأسود وزبدة الفستق
وجد العلماء أنّ هذه الأطعمة غنيّة بمادة «Resveratrol» التي تملك خصائص تقي بجدّية من الميلانوما. لكن يجب تفادي الحصول على هذه المادة من المكملات بعدما توصّلت الدراسات إلى أنه مع التقدّم في العمر، ينتج من الإفراط في الـ»Resveratrol» حجب منافع الرياضة، ما يسبّب ارتفاع الكولسترول وضغط الدم.
4- النعناع والتين
إضافة النعناع والتين إلى الغذاء ستدعم قدرة الجسم على الوقاية من سرطان الجلد. اللافت أنّ النعناع يُهدّئ البشرة، ويساعد على علاج الالتهابات الجلدية والحكّة، ويخفّض البثور. أمّا التين فهو منجم من مضادات الأكسدة وغيرها من المواد المدمِّرة لسرطان الجلد.
5- لائحة الـ«Lycopene»
هذه المادة المضادة للأكسدة التي تمنح الخضار والفاكهة لونها الأحمر والبرتقالي تساعد على محاربة سرطان الجلد. من بين المأكولات الأكثر غِنى بالـ«Lycopene» الغوافا، والبطيخ، والبندورة، والبابايا، والفلفل الأحمر المطبوخ.