قضت ألسنة اللهب المشتعلة على المناظر الخلابة لمنتجعات ساحلية قرب العاصمة اليونانية أثينا وقضى فيها قتلى وعائلات متفحمة، لقوا حتفهم حرقا في أسوأ كارثة حرائق غابات تشهدها البلاد منذ عقد.
Airborne view of fires across Attica, on approach to Athens international airport yesterday evening, July 23. Report: @Cyclone_Rhodes pic.twitter.com/dmNI6RMZaj
— severe-weather.EU (@severeweatherEU) July 24, 2018
وتواصل حصيلة ضحايا الحرائق، التي اندلعت منذ الاثنين ارتفاعها، حيث أعلنت إدارة الإطفاء أن عدد القتلى وصل إلى 79 شخصا.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن المتحدثة ستافرولا ماليري قولها إن “فرق الإنقاذ تواصل تفتيش المناطق الواقعة شمال شرقي أثينا، التي كانت الأكثر تضررا من الحريق”.
وأوضحت أن “السلطات تلقت عشرات المكالمات من أجل الأشخاص المفقودين، مضيفة أن بعض من أفيد بأنهم في عداد المفقودين قد يكونون بين القتلى، أو ربما عادوا إلى أسرهم دون إبلاغ السلطات بذلك”.
وتتحرك فرق العمل من منزل إلى آخر وتفتش السيارات المحترقة والساحل لرصد أي ضحايا آخرين.
وسقط معظم الضحايا في قرية ماتي التي تقع على بعد 29 كيلومترا شرقي أثينا، بعدما حوصروا بألسنة اللهب، ويعتقد بأنهم إما ماتوا في منازلهم، أو في سياراتهم.
وتقع القرية في منطقة رافينا التي تشتهر بالسياحة المحلية، خاصة من جانب المتقاعدين والأطفال الذين يشاركون في المعسكرات خلال العطلة الصيفية.
ووصفت إحدى الشهود لمحطة تلفزيون محلية حجم الكارثة في الموقع قائلة: “لم يعد لبلدة ماتي وجود. شاهدت جثثا، وسيارات محترقة، وأشعر أنني محظوظة لأنني ما زلت على قيد الحياة”.
وقال كوستاس لاغانوس، الذي نجا من الحرائق في ماتي: “كان البحر منفذا، ولجأنا إليه، لأن ألسنة اللهب كانت تلاحقنا على طول الطريق حتى وصلنا إلى مياه البحر”.
وأعلن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس “الحداد الوطني لمدة 3 أيام على القتلى الذين سقطوا في الحرائق”.
وعرضت كل قبرص وإسبانيا وإيطاليا وكرواتيا الدعم بعدما قالت اليونان إنها بحاجة لدعم جوي وبري من شركاء الاتحاد الأوروبي.