أشار أمين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان إلى أن “تأليف الحكومة أمر ملح لتنشيط العمل السياسي ومعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”، لافتا إلى أن “التأليف يحتاج إلى مبادرة من الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد أن يكون استنفد كل الاتصالات مع الكتل النيابية”.
وأضاف عبر “المركزية”، “على أساس المسودة التي سيطرحها، سيكون لرئيس الجمهورية ميشال عون موقف، وتدخل الكتل على خط التأليف وتبدي رأيها بالصيغة، لكن الدور الأساسي يعود إلى الرئيس الملكف ثم رئيس الجمهورية”.
ولفت إلى أن “مسار التأليف مغلق إلى أن يبادر الحريري لتقديم أول تشكيلة أمام الرئيس”، مشيرا إلى أن “الطروحات السابقة كانت عبارة عن معايير، لكن اليوم يفترض أن يكون أمام الرئيس مشروع تشكيلة متكاملة”، ومضيفا “المهم الخروج بمسودة منتظرة من جميع الكتل التي عرضت مطالبها، علما أن منذ الاستقلال حتى اليوم، لا توجد حكومة يمكن أن ترضي الجميع، ولكن أقله تسوية تلبي القدر الأكبر من المطالب”.
ودعا إلى “طرح مسودة حكومة وليس مسودة معايير”، مشيرا إلى أن “همنا تشكيل الحكومة في أسرع وقت، في إطار المعايير الدستورية، التي تندرج في إطارها التسوية الرئاسية”، نافيا الكلام عن “ضغوط يمارسها التيار على الرئيس المكلف، فكل ما نطالب به هو تطبيق الدستور”.
ولفت إلى أننا “نتمنى طرح المسودة اليوم قبل الغد ليبنى على الشيء مقتضاه، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة موافقة جميع الكتل عليها، إلا أنها ستفتح المسار الجدي والبناء للتشكيل، بعد أن تكون الخلافات حصرت بنقطة أو نقطتين، يتولى حينها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية تذليلها”.
وأردف “نزع التكليف من الحريري غير مطروح أساسا، ولا يخرج عن إطار تسريبات صحافية لا أساس لها من الصحة، والرئيس عون أكد أن نزع التكليف غير ممكن”.
وأشار إلى أن “خطوط التواصل مع وزير الإعلام ملحم الرياشي ليست مقطوعة، وإذا كان من ضرورة لتأخذ شكلا آخر، يمكن أن يؤدي إلى حلول، فنحن مستعدون، ولكن سبق وقلنا إن مهمة تشكيل الحكومة ليست على عاتقنا، بل على عاتق الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية”، مؤكدا أن “لا تفاوض بين الكتل، ولا يجب أن يكون، والأمر محصور بين الحريري وكل كتلة بشكل مستقل”، مستغربا “مطالبة البعض “القوات” و”التيار” بالتدخل”.
وعن وجود تدخلات خارجية تؤخر التشكيل، قال “لبنان لم يكن يوما بمنأى عن التدخلات الخارجية”، داعيا الأحزاب إلى “الحد من هذه التدخلات”.
وتعليقا على المبادرة الروسية بشأن عودة النازحين، اعتبر أن “التيار كان أول من طرح الملف، ودفع باتجاه فتح المسار الجدي لعودتهم”، مضيفا “المبادرة إيجابية، وتتطلب تضافر جهودنا جميعا لإنجاحها”.