أعرب عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام عن تفاؤله “بحذر” في ما يخص عودة النازحين السوريين، معتبرًا أن “النتيجة التي وصلنا إليها جيدة والاتفاق الروسي – الأميركي دفع إلى إجماع داخلي حول الملف، ما سيسهل ويسرع عودتهم”.
ورأى درغام، في حديث للـ”mtv”، أن “الحكومة اللبنانية بدأت باتجاه الخطوة الرسمية والعملية الأولى لإعادة النازحين السوريين، اعتمادًا على رعاية روسية وأميركية تكفل أمنهم في بلادهم، خلافًا للمسارات السابقة التي كانت الحكومة بعيدة عنها، تمهيدًا لحل شامل للأزمة المتفاقمة، تحظى بإجماع سياسي لبناني وتحاط بضمانات دولية”.
وأكد درغام أن “هناك وقائع لم يعد باستطاعتنا تجاهلها، ومن المؤكد أنه يستحيل التمكن من إعادة النازحين إلى بلادهم من دون التنسيق مع الجانب السوري، وهناك سفير لسوريا في لبنان يمكن التواصل عبره”، معتبرًا أن “ما يجري اليوم هو إخراج لكيفية التعامل مع الدولة السورية عبر الجانب السوري”.
وأشار درغام إلى أنه “لم يعد باستطاعة أي مكون تجاهل الوقائع والأزمات المتتالية التي تعاني منها مختلف المناطق اللبنانية، وتحديدًا مناطق الأطراف، كما أن لبنان تكبد المزيد من الأزمات والخسائر”، مشددًا على أن “لا حل مستدامًا إلا بالعودة الطوعية والكاملة والشاملة والكريمة والآمنة للنازحين السوريين”.
وعن تشكيل الحكومة، لفت درغام إلى “أننا نشعر بأن هناك مخططًا لإفشال العهد، وهذا ما لن يحصل إطلاقًا، لأن لدينا اليوم على رأس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات في فترة زمنية قياسية”.
وأكد درغام أن “أجواء لقاء الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري إيجابية. وعلى أساس المسودة التي سيطرحها الحريري، أي مشروع تشكيلة متكاملة سيكون لرئيس الجمهورية موقف منه”، مشيرًا إلى أن “همنا الأساسي كتكتل هو تشكيل الحكومة في أسرع وقت في إطار المعايير الدستورية”.
وعن لقاء الحريري برئيس “تكتل لبنان القوي” الوزير جبران باسيل، أشار درغام إلى أن “قنوات التواصل موجودة ولم تنقطع، واللقاء سيحصل عندما يتطلب الوضع ذلك”، مؤكدًا أن “مرشحنا الأول والدائم هو الحريري”، نافيًا “كل التسريبات المغرضة في ما يقال عن نية لدى رئيس الجمهورية ميشال عون بسحب التكليف من الرئيس الحريري. وأنا لست مخولًا الكلام عن الرئيس عون لكن أؤكد أن هذا الكلام لم يصدر عنه إطلاقًا”.
وعن موقف رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، أكد درغام “أننا لم نقل لجنبلاط لا يحق لك أن تسمي مرشحًا لرئاسة الجمهورية في فترة انتخاب رئيس جمهورية، مع أنه الموقع المسيحي الأول في لبنان، لذلك لا يمكنه احتكار التمثيل الدرزي وأن يفرض حصر التمثيل بحزبه”، مشددًا على أن “معيار المعالجة في تشكيل الحكومة لن يعطي الوزير جنبلاط ثلاثة وزراء على الإطلاق”.
أما في ما خص العلاقة مع “القوات اللبنانية”، اعتبر درغام أن “أداء “القوات” لم يكن منسجمًا مع أداء العهد، وهي أكثر من حاربتنا وعمدت إلى التنصل من “اتفاق معراب” وطعنه في الصميم. فالاتفاق قد نص على أن تكون كتلتا “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” مؤيدتين لرئيس الجمهورية وعاملتين على إنجاح العهد، لكن ما حصل أن “القوات” عمدت إلى التضليل والافتراء اللذين طالا فريقنا السياسي تحديدًا، ولم تسجل أي انتقاد لمكون آخر في الحكومة”.
وأضاف درغام: “يجب ألا ننسى الطعن في الاتفاق خلال احتجاز الرئيس الحريري في السعودية، إذ لم يتم احترام تمثيل الطائفة السنية واحترام خيارها الرئيس سعد الحريري، فسارعت “القوات” إلى الانقلاب على العهد والدولة اللبنانية، ما شكل خرقًا واضحًا للسيادة اللبنانية والأمن القومي. ورغم ذلك، نتمنى علاقة جيدة وتنسيقًا في الحكومة المقبلة من أجل بناء الدولة والمؤسسات”.
وعن ملف التجنيس، لفت درغام إلى أن “رئيس الجمهورية لم يحل الملف على الأمن العام من أجل تضييع الوقت، بل سيتم الأخذ بمعطيات الأمن العام. ومن الممكن أن يتم سحب الجنسية ممن لا يستحقونها”.