اعتبر الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أن “الولايات المتحدة فقدت مركزها الأول في مجال حماية الشعوب وحقوقها”، معتبرًا أن الاستمرار في الموقف الحالي “القائم على اللامبالاة إزاء خرق حقوق الإنسان يشجع على المزيد منها بشكل أسرع مما حصل خلال السنوات القليلة الماضية”.
ورأى كارتر، في كلمة ألقاها أمام ندوة حول حقوق الإنسان عقدت في أتلانتا في ولاية جورجيا، أن “المعروف أن إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب متهمة بانتهاك الحقوق الأساسية لعائلات المهاجرين المعتقلين الذين يدخلون خلسة إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك، بفصلها الأولاد عن أهاليهم”.
وأشار كارتر، الذي ترأس الولايات المتحدة بين عامي 1976 و1980، إلى أن “الولايات المتحدة كانت رائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان بعد الحرب العالمية الثانية عندما أقرت الأمم المتحدة اللائحة العالمية لحقوق الإنسان في كانون الأول 1948، إلا أن قوانين مكافحة الإرهاب التي أقرت بعد اعتداءات 11 أيلول 2001 حدّت من الحريات العامة”.
وأكد كارتر أن الولايات المتحدة “أصبحت قوة عظمى ليس بفضل قوتها الاقتصادية أو العسكرية بل لأننا نحمي الأمور الهامة للإنسانية، وأعتقد أن حقوق الإنسان هي جزء من هذه الأمور الهامة”.