اعتبر وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أنه “يجب ألا نتغاضى اليوم عن أن الحكومة هي حكومة مشاركة وطنية يجب أن تمثل ما يطمح إليه الشعب اللبناني. وما يطمح إليه الشعب وضعه في صناديق الاقتراع في الانتخابات النيابية. وعلى هذا الأساس، يجب أن نأخذ في الاعتبار ما يريد الشعب وما وضعه في صناديق الاقتراع لكي نشكل حكومة تمثل تطلعات الجميع وتمثل أيضًا المكونات بأحجامها الحقيقية التي نتجت من الانتخابات”.
وأشار حاصباني، في كلمة خلال زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى “أننا تطرقنا إلى الأوضاع الحالية والتطورات الأخيرة، وتمنينا أن تشكل الحكومة سريعًا وأن تكون هناك إيجابيات في هذا الموضوع لكي نحافظ على الاستقرار الاقتصادي والأمني والاجتماعي الذي ينعم به لبنان على المدى البعيد. وتمنينا أن يستمر هذا الحوار والنقاش الدائم. وشكرت صاحب الغبطة على مواقفه الدائمة والداعمة للعمل الإيجابي في الشأن العام اللبناني”.
وعما إذا كانت “القوات اللبنانية” هي من تعرقل تشكيل الحكومة، أشار حاصباني إلى أنه لا يعتقد أن الموضوع متوقف عند “القوات” التي “وضعت طروحاتها بشكل واضح جدًا للمشاركة في هذه الحكومة”، مؤكدًا “أننا ندعو من مبدأ الشراكة الفعلية وليس من مبدأ المحاصصة، مبدأ المشاركة أن يكون هناك وجود وازن وفاعل يمثل ما أوكل به المواطن اللبناني الفئات المختلفة منها “القوات اللبنانية”. ولكن “القوات” لا تعرقل أي شيء، هناك عوامل عديدة تحول دون التشكيل السريع، ولكن أعتقد أن جميعها تذلل، وتأليف الحكومة هو في يد الرئيس المكلف، ونحن حريصون وأكيدون أنه سيتخذ القرارات الصائبة والسليمة للمضي قدما في هذا التأليف”.
وعن إمكان لقاء قريب بين رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل لتذليل العقبة المسيحية، رأى حاصباني أن “لا عقبة مسيحية ولا علم لي بأي لقاءات محددة”.
وعن إذا كانت الحملة على وزير الصحة والوزارة لها علاقة بتأليف الحكومة، اعتبر حاصباني أن “لها علاقة بالسياسة بامتياز لأنها مليئة بالافتراءات والأكاذيب والمعلومات المضللة والتي قد تصل، ليس فقط إلى الأذى لهذا الفريق، إنما إلى الرأي العام والشعب اللبناني لأنها تلعب بالشؤون الصحية وتضلل الرأي العام بالشؤون الصحية”، متمنيًا أن “تنتهي هذه الحملة وأن يعود الجميع إلى رشدهم”.