في الثامن من الجاري بعث وزير الخارجية اليمني خالد اليماني باسم حكومة بلاده رسالة احتجاجية إلى لبنان عبر نظيره جبران باسيل على سلوك “حزب الله” وتصريحاته تجاه اليمن، طالبت الحكومةَ بـ”التحرك لوقف ما اعتبرته “السلوك العدواني غير المبرر” للحزب تمشيًا مع سياسية النأي بالنفس، التي تحترمها وتنادي بها كل القوى اللبنانية المحبة للخير والسلام، وبما يصون ويحفظ المصالح المشتركة للبلدين”، مؤكداً أن “بلاده تحتفظ بحقها في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس الأمن الدولي، التي تنادي وتدعو جميعها إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الإضرار بمصالحها وحقوقها المشروعة وفقاً لقواعد القانون الدولي”، ملوّحًا إلى “تدويل الاحتجاج والتحرك صوب مجلس الأمن تطبيقًا لما ورد في الرسالة”.
وفي حين لم يصدر عن وزارة الخارجية، حتى الآن، أي موقف يتضمّن رأيها في المسألة، يبدو أن الدبلوماسية اليمنية لن تكتفي برفع الصوت عاليًا للتنديد بالتدخل العسكري لـ”حزب الله” في اليمن عبر دعم جماعة الحوثي، بل إن وزير الخارجية خالد اليماني، ووفق معلومات “المركزية”، سيتحرك وفي شكل عاجل لمواجهة تهديد الحوثيين لسلامة وأمن الملاحة الدولية في البحر الاحمر، بحيث ينشط مع الدبلوماسية الخليجية لانتزاع بيان شديد اللهجة من مجلس الأمن ضد الحوثيين وإيران و”حزب الله”.
ولفت مصدر دبلوماسي لبناني، عبر “المركزية”، إلى أن “لبنان يحرص على إقامة أفضل علاقات الود والأخوة مع المسؤولين اليمنيين، وتريث في الرد على رسالة اليماني في ضوء غياب جلسات مجلس الوزراء لعرض المسألة عليه والخروج بموقف رسمي، بينما يرى آخرون أن اعتماد السفير هادي جابر لدى اليمن هو رسالة قوية باتجاه دعمه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته والاعتراف به”.
وأوضح أن “المشكلة الكبيرة التي تواجهها الحكومة اليمنية هي مع الحوثيين، وأكد لبنان الرسمي دعمه الجهود الآيلة إلى تثبيت الاستقرار في اليمن مع إعادة التأكيد على رفض التدخل في الشأن الداخلي اليمني”.