كتبت كاتيا توا في “المستقبل”:
على موقع الـ«يوتيوب»، دخلت القاصر إلى هذا التطبيق عبر هاتف والدتها وكتبت كلمة «سكس»، لتظهر أمامها عملية تحرش جنسي، وفق ما ادعت في معرض التحقيق الاستنطاقي معها، محاولة بذلك دفع التهمة عن السوري خالد ع. بعدما اعترفت صراحة في التحقيق الأولي أنه أقدم على إكراهها لممارسة الجنس معه وقيامه بأفعال منافية للحشمة داخل منزلها.
تذرعت القاصر بأن ما أوردته بحق السوري من تفاصيل حول التحرش بها، قد شاهدتها على تطبيق الـ«يوتيوب»، ما استدعى بقاضي التحقيق إلى تكليف مكتب حماية الأحداث تنظيم تقرير عن مدى فهمها لما تقوله، لتعود وتؤكد على اعترافاتها السابقة بحق السوري، الذي أوقف وصدر بحقه قرار أحيل بموجبه أمام محكمة الجنايات للمحاكمة.
لم تجرؤ القاصر حينها على إخبار عائلتها، إنما لجأت إلى معلمتها في المدرسة وأخبرتها عن تعرضها للتحرش الجنسي من قبل السوري خالد. فسارعت المدرّسة إلى توجيه كتاب بمثابة إخبار إلى وزارة التربية التي تحركت على الفور وارسلت الكتاب إلى مكتب حماية الأحداث حيث بوشرت التحقيقات بإشراف النيابة العامة الإستئنافية.
وأمام مكتب حماية الأحداث، أفادت القاصر أن المدعى عليه السوري خالد ع. (42 عاماً)، «كان يحضر إلى منزلنا ويستغل غياب والدي حيث يعمد إلى إرغامي على خلع ملابسي ويقوم بمداعبتي… كما أنه كان يقوم بخلع ملابسه ويرغمني على مداعبته…».
وبالتحقيق مع السوري خالد أنكر ما أسند إليه ونفى إقدامه على ارتكاب الأفعال الواردة في إفادة القاصر.
وخلال التحقيق الاستنطاقي، تراجعت القاصر عن إعترافاتها السابقة وتذرعت «بأن التفاصيل الواردة في افادتي تلك شاهدتها عبر اليوتيوب بعد الدخول إلى هذا التطبيق بواسطة هاتف والدتي»، وتابعت تقول: «كنت أضع كلمة سكس». وعادت القاصر وأكدت على اعترافاتها أمام محكمة الأحداث.
وفي قرار ظني صدر بحق السوري، اعتبر بأن فعله لجهة إرغامه القاصرعلى القيام بفعل مناف للحشمة يشكل الجناية المنصوص عنها بمقتضى المادة 507 من قانون العقوبات التي تنص على عقوبة السجن خمس سنوات أشغالاً شاقة.