أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي الى ان “الإعلام يتحمل مسؤولية يجب ألا يتحملها في معظم الأحيان، لأن مهمته أن يعكس حركة الرأي العام وصورته. كما أن الإعلام يتحمل مسؤولية أخرى يجب ألا يتحملها، لأن مهمته ورسالته صناعة الرأي العام، وهي مهمة شريفة من مهمات الإعلام، وعليه أن يتحملها، وخصوصا الإعلام الأكثر جماهيرية أو الإعلام المرئي”.
وقال الرياشي، خلال حفل الاستقبال “ملتقى فنجان قهوة الثالث” بعنوان “الإعلام المرئي والعيش المشترك”، الذي أقامه القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية الوزير المفوض وليد البخاري في “بيت بيروت”- السوديكو: “في بعض الأحيان، هناك مرآة مقعرة لا تعكس الحقيقة كما هي في بعض الإعلام، لكن الإعلام بمعظمه، لا سيما اللبناني، كان مرآة مسطحة تعكس الحقيقة كما هي، وتحمي في مؤسساتها العيش المشترك والحياة المشتركة بين اللبنانيين واللبنانيين العرب”، مستطردا: “رغم كل المآخذ على الإعلام من البعض والبعض الآخر، خصوصا في زمن الاحتراب أو المعارك الانتخابية، إلا أنه لا يمكن أن يتحمل مسؤولية المساس بالعيش المشترك، الذي صنعه اتفاق الطائف وارتضاه اللبنانيون، حتى كان آخرهم التيار الوطني الحر، حين ارتضاه خطيا في وثيقة إعلان النيات بينه وبين القوات اللبنانية”.
ولفت الرياشي إلى أن “الحرية ولبنان صنوان لا يفترقان. وبما أن الحرية الإعلامية والعامة تتعرض إلى بعض الأعطاب، فهنا لا بد أن أشير إلى أمر واحد، أن الحرية في مفهومي لا حدود لها ولا سقف، لأننا حين نضع لها سقفا، فكأننا نضع لها قضبانا، والحرية لا تعيش خلف القضبان، لكن لها معيارا واحدا، أؤمن به على الأقل شخصيا، وكمجموعة سياسية، هو الأخلاق واحترام حرية الآخر، وهما يشكلان أساسا لاحترام حريتنا وحمايتها”.
وقال: “نحن نحمي البلد حين نحمي حرية الآخر في التعبير، ولا يمكن تحقيق هذا الاحترام، إلا من خلال الأخلاق المهنية للاعلاميين والعامة، وكل الناس الذين يتواصلون في عصر من الطوفان الإعلامي، الذي يحتاج في معظم الأحيان إلى التحقق من معلوماته، نتيجة وجود وسائل التواصل وانتقال الفكر والعلم والثقافة، وحتى صالونات القرى، إلى وسائل التواصل”.