دشن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ممثلًا رئيس الجمهورية العماد ميشال سد وبحيرة اليمونة، في حضور عدد من الوزراء والنواب والشخصيات.
وأشار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن إلى “أننا في بعلبك الهرمل أمام تراجع في الأمطار ودخول لبنان منذ فترة طويلة في مرحلة التصحر بكل ما يعني التصحر علميًا وبيئيًا ومناخيًا، وفي ظل النمو السكاني ونمو الحاجات لناحية نوعية استهلاك المياه، نحن أمام حالة نقص في إمدادات المياه”.
وأكد الحاج حسن “أننا نحتاج إعلان حالة طوارئ مائية إن لم يكن على صعيد لبنان كله، فعلى صعيد منطقة بعلبك الهرمل، ويجب أن نسعى لمعالجة المسائل التالية: الإمداد بالمياه، أي تأمين مصادر مياه ابتداء بإنجاز سد العاصي الذي نطالب أن يكون أولوية العهد والرئاسة الثانية ووزارة الطاقة وكل المؤسسات في لبنان، وإنجاز ما أمكن من سدود في رأس بعلبك والفاكهة، وادي جريبان، ماسا، وسواها، وهي سدود لا تكلف كثيرًا وتؤمن موارد مائية”.
ولفت الحاج حسن إلى “أننا قطعنا شوطًا في موضوع التلوث، وعلى مستوى الآبار كان هناك تجاوب من وزارة الطاقة والمياه، ولكن المطلوب تسريع الخطى، فما أنجز شيء مهم ولكن هناك نقطة مهمة هي موضوع التشغيل، وقدرة المؤسسة على التشغيل بحاجة إلى معالجة، ونحن نعول كثيرًا على أبويتكم ورعايتكم يا فخامة الرئيس لتطوير محطة إيعات ومحطة اليمونة”.
ورأى الحاج حسن أن “ندرة المياه لا تعالج إلا بالمزيد من الموارد المائية، وعلاج الموارد المائية في منطقتنا السدود وفي مقدمها سد العاصي ونشكر وزارة الطاقة والمياه على ما تم إنجازه ونطالبكم بالمزيد من الانجازات”.
ومن جهة أخرى، أشار وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال أبي خليل إلى أن “هذا ثالث سد تدشنه هذا العام وزارة الطاقة والمياه التي تقوم بإنماء متوازن في كل المناطق، ومشاريعها منتشرة على كل الأراضي اللبنانية من ضمن الاستراتيجية الوطنية التي أخذت بعين الاعتبار كل الخطط والمشاريع وحتى الفرعية منها ووضعت في إطار خطة شاملة لقطاع المياه في الدولة اللبنانية وافق عليها مجلس الوزراء وأصبحت ملزمة لكل الوزارات المتعاقبة”.
وشدد أبي خليل على أن “التغير المناخي أصبح واقعًا يعترف به الجميع، وإذا لم ننجز السدود فلن نستطيع مواجهة مشكلة شح المياه في فصل الجفاف، فالتغير المناخي يؤكد أكثر على موضوع السدود الـ55 التي خططت لها الوزارة، وسد العاصي هو أولوية لوزارة الطاقة، ونحن أدرجناه في أول الأولويات بالمخطط الاستثماري في مؤتمر سيدر”.
وأعلن أبي خليل “أننا أرسلنا إلى الديوان شبكة الصرف الصحي التي تحمي بحيرة اليمونة لتوزيع مياه نظيفة للمواطنين، وهذا يتطلب التعاون من الجميع، من الأهالي والنواب ورؤساء البلديات وفاعليات المنطقة”، لافتًا إلى أن “المياه الجوفية تنخفض، ولا تتجدد كميتها إلا بحدود 560 مليون متر مكعب سنويًا في حين أن الحاجة تزيد عن مليار ونصف مليار متر مكعب”
ودعا أبي خليل “كل القوى الفاعلة إلى زيادة الجباية لصالح مؤسسة مياه البقاع التي تتولى إدارة المنشأة لتتمكن من القيام بواجباتها”.