IMLebanon

حاصباني:  الاستثمار في الصحة من أهم استثمارات التنمية

أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني أن “الحملة  الوطنية للكشف المبكر عن ضعف السمع لدى حديثي الولادة” تأتي لتغطية موضوع صحي أساسي ومهم للبنانيين كافة، وتندرج ضمن المبدأ الذي تعتمده الوزارة المبني على أساس أن درهم الوقاية خير من قنطار علاج”.

ولفت، خلال إطلاق الوزارة هذه الحملة، إلى أن “وزارة الصحة مهتمة بموضوع السمع وهي الجهة الضامنة الوحيدة لتغطية عملية زرع القوقعة، وقد أطلقت هذه الحملة المركزة في المستشفيات الحكومية وعدد كبير من المستشفيات الخاصة للمساهمة في فحص السمع عند حديثي الولادة لأكثر من سبب: ثمة أهمية إنسانية تنطلق من حق الإنسان في أن ينعم بصحة جيدة، وإذا كان الإنسان يتمتع بحواسه كافة يصبح التفاعل الإجتماعي أكثر سهولة”.

وتابع “هناك الناحية الإقتصادية: ففي لبنان يجري الحديث كثيرا عن النمو الاقتصادي والاستثمار في البنى التحتية والاستثمارات الأجنبية والمحلية وتجرى الدراسات والنقاشات حول الإقتصاد، إنما للأسف ينسى الكثيرون من الزملاء السياسيين والاقتصاديين أن المواطن هو أساس الإقتصاد. وينسون أن المواطن السليم هو الذي يزيد الإنتاجية في الاقتصاد ويكون فاعلا ومنتجا على فترة زمنية طويلة”.

وأضاف “إذا نظرنا إلى الأرقام العالمية واستنتجنا مقارنة معينة مع الوضع اللبناني حيث لا إحصاءات ودراسات علمية دقيقة حتى الآن، نجد أن تأثير ضعف السمع على الاقتصاد عالميا يُقدر بحدود 750 مليار دولار سنويا، ما يعني أن التأثير على الناتج المحلي ممكن أن يكون بالنسبة إلى لبنان بحدود 300 مليون دولار سنويا. وهذا يدفعنا للتأكيد أن الإستثمار في الصحة هو من أهم الإستثمارات في الإستدانة والتنمية المستدامة على المدى البعيد للإقتصاد والمجتمع بشكل عام. أطفالنا هم مستقبلنا. وفحوص السمع عند الولادة تساعدهم على التدخل المبكر لتحسين فرص حياتهم، فينعموا بحياة طبيعية كالباقين ويكونوا منتجين”.

وتمنى حاصباني أن “تكون هناك استثمارات أكبر في قطاع الصحة في لبنان وتكون الموازنات أكبر لدعم القطاع الصحي على غرار الموازنات التي تعطى لدعم قطاعات أخرى تحصل فيها انقطاعات”.