كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
إذا بلغ مخزون الطاقة لديكم حالة رديئة جداً، فلا داعي للهلع! إستناداً إلى إحصاء أخير أجرته «American Psychological association»، نحو 75 في المئة من الأميركيين يشعرون بأعراض جسدية للإجهاد، بما فيها الطاقة المفقودة. وقد يرجع السبب إلى وجود عادات عديدة صغيرة تجعلكم تشعرون بكسل كبير! لكن لا تيأسوا في ظلّ وجود استراتيجيّات فعّالة لاسترجاع نشاطكم المعهود.
الخبر الجيّد أنّ الوسائل التالية التي كشفها الخبراء لاستمداد الطاقة الكافية خلال اليوم ليست معقّدة، ولا تتطلّب بذل أي مجهود كبير:
مضاعفة عدد المضغ
يُعتبر المضغ جزءاً مهمّاً جداً في عملية الهضم. لا بل أكثر من ذلك، إنه يساهم في تسهيل قدرة الجسم على تفكيك المغذيات وتحويلها إلى طاقة. عندما تبتلعون طعامكم بسرعة وشراهة، يحتاج الجسم إلى بذل مجهود أكثر لتفكيك المواد، ما يدفعه في الوقت ذاته إلى «التهام» مخازن الطاقة. العدد المثالي لمضغ كل قضمة غير واضح حتى الآن، لكنّ العلماء يقترحون أنّ الشخص بحاجة إلى مضغ الطعام من 25 إلى 40 مرّة للاستمتاع بفوائد تنظيم الشهيّة.
الإستغناء عن فنجان من القهوة
مادة الكافيين الموجودة في القهوة تمنع بعض المستقبلات في الدماغ من تلقّي الناقل العصبي «Adenosine» الذي يسبّب التعب. لكن رغم ذلك، فإنها لا توقف الجسم من إنتاجه. لذا فعندما تنخفض الكافيين، فإنّ تراكم الـ»Adenosine» هو الذي يسبّب لكم الانهيار المفاجئ، كما يسبب لجوءكم إلى مزيد من الكافيين الذي يُدخلكم في حلقة مفرغة. إحرصوا إذاً على تخفيف جرعات القهوة والامتناع عنها في وقت مُبكر من بعد الظهر لعدم المساس بنوعية نومكم. هذا التغيير البسيط قد يساعدكم على خفض الكمية من دون الشعور بالحرمان، وفي الوقت ذاته تقليص العامل المحطِّم، وبالتالي جعل مستويات الطاقة أكثر استقراراً.
إجراء 250 خطوة إضافية
حركة أكثر تعني زيادة الدورة الدموية، ما يرفع معدل المجهود الذي يجب على الجسم بذله حفاظاً على وظائف أجهزته. ببساطة، ومن خلال إدخال 250 خطوة إضافية إلى المتوسّط اليومي أسبوعياً، سيتمّ تدريب العضلات، ونظام الطاقة، والدماغ على التحرّك أكثر. ومع تحسّن قدرتكم على إطالة مدة الحركة قبل بدء شعوركم بالتعب، ستجدون سهولة أكبر في التعامل مع واجباتكم اليومية. إنّ المشي أثناء إجراء المكالمات الهاتفية، وصعود الدرج يُعتبران من بين الوسائل السهلة لزيادة عدد الخطوات اليومية.
أخذ أنفاس عميقة
تحتاج الخلايا إلى الأوكسجين لاستمداد الطاقة. وبالتالي، فعندما يكون تنفّسكم كسولاً، فإنه سينعكس سلبياً على جسمكم. من خلال عدم التنفس بعمق بما فيه الكفاية، سينتهي الأمر بكم إلى إرسال إشارات إلى الجهاز العصبي تُفاقم القلق أكثر. غير أنّ تغيير عادات التنفس من خلال أخذ أنفاس طويلة وبطيئة خلال اليوم، يخفّض استجابة التوتر ويزوّد الخلايا بالطاقة. ما عليكم سوى الشهيق من خلال الأنف والعدّ حتى الرقم 3، ثمّ الزفير عن طريق الفم للمدة ذاتها. كلما حرصتم على تطبيق التنفس العميق، أصبح ذلك اعتيادياً أكثر، ومع الوقت فإنّ الجسم سيعتمد هذه الطريقة للتنفس من تلقاء نفسه.
الحصول على جرعة أخرى من الألياف
تحتوي الكربوهيدرات المعقدة، الموجودة في الحبوب الكاملة والخضار والبقوليات والبذور، الغلوكوز الذي يُعتبر مصدر الطاقة الأساسي للدماغ والجسم. وبما أنّ هذه المأكولات تحتوي أيضاً الألياف، فإنه يتمّ هضمها بمعدل أبطأ، لتؤمّن بذلك مزيداً من الطاقة المستدامة مع الوقت. من جهة أخرى، تساعد الألياف على النوم أفضل، ما سيحسّن بدوره الطاقة. كذلك رُبطت الأطعمة الأكثر غِنى بالألياف بزيادة نوعية النوم التي تضمن الشعور بانتعاش أكبر في اليوم التالي.
مراقبة لون البول
عندما يتعرّض الجسم للجفاف، ينخفض ضغط الدم، وترتفع دقات القلب، ويتباطأ تدفق الدم إلى الدماغ، وكل هذه العوامل تدفعكم إلى الشعور بالتعب. لكن من خلال توفير جرعات جيدة من المياه، ستضمنون أنّ الجسم لا يحتاج للعمل بصعوبة من أجل إتمام وظائفه. راقبوا جيداً لون بولكم الذي يجب أن يميل إلى الأصفر الفاتح، للتأكد من الترطيب الجيّد.