أشارت السفارة الأوكرانية في لبنان إلى أن “وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أفصح بتاريخ 15 تموز 2018 عن إعلان التطبيق الأميركي الرسمي لسياسة عدم الاعتراف بمحاولة روسيا اللاشرعية ضم شبه الجزيرة الأوكرانية القرم”، مؤكدةً أن “روسيا سعت من خلال اجتياحها أوكرانيا ومحاولتها ضم القرم إلى تقويض مبدأ أساسي وجوهري تتشاطره الدول الديمقراطية، مفاده أنه لا يمكن لأي بلد أن يقوم بتغيير حدود بلد آخر بالقوة”.
وأضافت السفارة، في بيان، أن “دول العالم، من بينها روسيا، وافقت على هذا المبدأ في ميثاق الأمم المتحدة، وتعهدت الامتناع عن اللجوء إلى التهديد أو استعمال القوة ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي. ويشكل هذا المبدأ الجوهري الذي أكّدته وثيقة هلسنكي النهائية واحدًا من الاسس التي تحفظ أمننا وسلامتنا المشتركين”.
وتابعت السفارة: “تؤكد الولايات المتحدة مرة جديدة رفضها الاعتراف بمزاعم الكرملين حول سيادته على أراض أخذت بالقوة في مخالفة للقانون الدولي. كما ترفض، بالاشتراك مع حلفائها وشركائها والمجتمع الدولي، محاولات روسيا لضم القرم، وتتعهد بالاستمرار بهذه السياسة حتى تستعيد أوكرانيا كامل أراضيها”.
وختمت السفارة: “كما تدعو الولايات المتحدة روسيا إلى احترام المبادئ التي لطالما زعمت أنها تلتزم بها، وإلى إنهاء احتلالها للقرم. وبما أن الدول الديمقراطية تسعى لبناء عالم حر، عادل ومزدهر، علينا أن نحترم التزامنا بالمبدأ الدولي حول المساواة في السيادة بين الدول واحترام سلامة الأراضي التابعة لدول أخرى. لكن روسيا، ومن خلال أعمالها، تصرفت بطريقة لا تليق بدولة عظمى واختارت عزل نفسها عن المجتمع الدولي”.