IMLebanon

عون: لا شيء يعوض خسارة الاستشهاد سوى متابعة النضال

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “لا شيء يعوض خسارة الاستشهاد سوى متابعة النضال في سبيل الوطن الذي حلم به شهداؤنا واستشهدوا من أجله”، مشيرا الى أن وعده لهم حين كان في المنفى، أن لا يترك النضال إلا كي يعود الى الوطن ويؤمن لابنائهم حياة كريمة يسودها الامان في لبنان حر، سيد، مستقل”. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون، في حضور مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وفدا ضم افرادا من عائلات الشهداء العسكريين.

وقال عون: “سئلت عندما كنت في المنفى عن سبب استمراري بممارسة العمل السياسي، فيما نسي الناس نداء يا شعب لبنان العظيم، فأكدت حينها ردا على السؤال أن شعب لبنان عظيم، ولكن ظروفه اصبحت سيئة، وأنا كنت وقعت عقدا لا استطيع الغاءه من طرف واحد، لأن الشريك الثاني قد رحل. فهم شهداؤنا وكان وعدي لهم أنني لن أترك النضال إلا كي أعود الى الوطن وأؤمن لابنائهم حياة كريمة، يسودها الامان، في لبنان حر، سيد، مستقل، حتى لو تركني العالم كله سأبقى اناضل منفردا. وهذا كان قسما بالنسبة لي، وقد واصلت النضال الى حين عودتي الى لبنان”.

وأضاف “نحن جاهزون لمساعدة ابناء الشهداء وتقديم لهم كل ما يحتاجونه”، مشيرا الى أنه “حتى الذين استشهدوا في 13 تشرين 1990، لم يتم منحهم في الاساس لقب شهداء الجيش، ولكننا لم نوفر جهدا حتى اعتبروا شهداء. وأكد أن “لا شيء يعوّض خسارة الاستشهاد سوى متابعة النضال في سبيل الوطن الذي حلم به شهداؤنا واستشهدوا من أجله. فهؤلاء هم الابطال”.

وكان الرئيس عون عرض الاوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية، ولا سيما منها مسار تشكيل الحكومة، مع رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق الشيخ وديع الخازن، الذي أوضح بعد اللقاء انه تداول مع رئيس الجمهورية في الاستحقاق الحكومي والوضع الاقتصادي والمالي.

وأشار الى ان عون اكد حتمية تأليف الحكومة في وقت قريب، لان البلد لا يتحمل اي تأجيل في ظل تطورات اقليمية حاسمة وتدخل روسي فاعل لحل مشكلة النازحين السوريين التي تشكل اولوية مطلقة عنده لما لها من انعكاسات سلبية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، خصوصا وان الامر لا يتعلق بموضوع النازحين وحسب، بل هو مرتبط بمؤتمر “سيدر”.

الى ذلك، يترأس عون، في التاسعة من قبل ظهر الاربعاء، الاحتفال الذي دعت اليه قيادة الجيش لمناسبة الاول من آب في الكلية الحربية في الفياضية حيث يسلم رئيس الجمهورية السيوف لضباط “دورة فجر الجرود”، في حضور اركان الدولة وشخصيات رسمية وسياسية وديبلوماسية وعسكرية واهالي الضباط المتخرجين. ومن المقرر ان يلقي الرئيس عون كلمة يتحدث فيها عن المناسبة ويتناول التطورات السياسية، ولا سيما مسار تشكيل الحكومة الجديدة وموقف لبنان من العديد من القضايا الراهنة.