أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب أسعد درغام أن “أجواء تشكيل الحكومة إيجابية ومطلبنا معيار واحد للتمثيل والوزاري يطبق على الجميع والكرة في ملعب الرئيس المكلف سعد الحريري”.
وأشار، في حديث لبرنامج “حوار اليوم”، إلى أن “إتهام بعض الأفرقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بالعرقلة هو لتغطية فشلهم ليس أكثر، والتصويب على “التيار الوطني الحر” لن يؤدي إلى أي نتيجة”.
وتمنى أن تتمثل عكار في الحكومة، مؤكدا “لدينا ملئ الثقة بعدالة رئيس التيار الوطني لجهة إعطاء كل منطقة ما تستحق”.
وأضاف “ستكون اجتماعات منتجة للتكتل في عكار، ولن تقتصر الأمور على الوعود الانتخابية، فوعودنا ستتحقق، ومن يسعى للعرقلة سنعلن عنه ولن نعمل بالنمط السابق على الإطلاق، وبالعكس نحن ندعو إلى المحاسبة وسنكون واضحين”.
ودعا “القوات اللبنانية” إلى “عدم الهجوم على العهد، لأننا جميعا في نفس المركب، وهذه التصريحات والتهجمات ستؤدي الى خسارتهم قبل خسارتنا، بل يجب أن نكون يدا واحدة لبناء الدولة ونحن متمسكون بتمثيلهم في الحكومة”.
ورأى أنه “لا يمكن إلغاء 37 % من الناخبين الدروز والمطلوب وحدة المعايير، كما لا يمكن الحديث عن حصرية التمثيل الدرزي لحزب واحد في لبنان، ولا يمكن تخطي نتائج الانتخابات خصوصا في الجبل. ويجب تقديم صيغة حكومية على أساس العدل والمساواة، فلم يعد بالامكان تفصيل كل شيء على قياس وليد جنبلاط كما على أيام غازي كنعان، فالمحادل الانتخابية انتهت ونحن قبلنا بنتائج الانتخابات والتي خسرنا في بعض المناطق وربحنا في أماكن أخرى”.
وتساءل “الكل يريد محاربة الفساد، إذا من هم الفاسدون؟، من يطالب بمحاربة الفساد عليه فتح كل الملفات والسماح للتفتيش المركزي بأداء دوره وليرفع الغطاء عن الفاسدين وكل المتورطين”، لافتا إلى أنه “تم منع التفتيش من الدخول إلى وزارة الأشغال ووزارة الزراعة، وللعلم فإن وزارة الأشغال من أكثر الوزارات التي سجل فيها فساد”.
وأشار إلى أنه “لدينا الكثير من المشاريع التي ستنفذ في عكار فور تشكيل الحكومة لننطلق بالعمل والتكاتف، خصوصا أن هناك نائبين للتكتل في عكار، كما أننا نقوم باجتماعات دورية في مختلف المناطق للعمل يدا واحدة لإنماء عكار وإنجاز الملفات الأساسية التي تهم مباشرة حياة المواطنين”.
وأضاف “من أولوياتنا إنشاء مستشفى عسكري وهو ما طرحناه في برنامجنا الانتخابي، فعكار تستحق أن يكون لديها مستشفى عسكري، وزملائنا النواب داعمين لهذا المشروع”، موضحا أن “هذا المشروع يتم بتشجيع ودعم من رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ولهما رمزية مهمة في عكار، وسندفع في هذا المشروع خارج الروتين الإداري، وذلك عبر زيارة العكاريين في الاغتراب لتأمين الأموال اللازم”.
وأكد أن “طرحه إنشاء الجامعة اللبنانية في عكار في منطقة وسطية يسهل الوصول إليها من قبل مختلف مناطق عكار علمي وموضوعي ولا خلفيات سياسية أو مناطقية أو مذهبية على الإطلاق”، لافتا إلى أن “كل المشاريع الحكومية والتربوية يتم إنشاؤها بعيدا عن زحمة المدن”، موضحا أن “تسمية بلدة تلعباس جاء عقب تقديم البلدية قطعة أرض مجانية، وأنا أؤكد أن أي بلدية تقدم الأرض اللازمة يمكن أن نتداول في مكان إنشاءها”.
وأردف “نعول على حكمة الحريري الذي لا يفكر أبدا بمنحى طائفي أو مناطقي، كما لا يجوز عند طرح أي مشروع أن نتهم بالطائفية، ونحن لا نخاف من التهديدات وحتى أيام الوجود السوري لم نخف ولم نرضخ”، داعيا إلى “سحب الملف من التجاذبات والجلوس إلى طاولة واحدة للبحث في ما يهم عكار، وأنا لا أتمسك ببلدة محددة، وإنما منطقة وسطية، ويدنا ممدودة للكل لتقديم الأفضل”، مؤكدا أن “هناك علاقة ممتازة مع تيار المستقبل ونواب عكار، ونحن نعقد اجتماعات دورية للتباحث في كيفية خدمة عكار والمطلوب معالجة الموضوع من منطلق إنمائي بحت، ونحن باقون ضن إطار الاختلاف في وجهات النظر من دون الذهاب إلى أي مكان”.
ولفت إلى أننا “شكلنا لجنة مركزية في “التيار” تعنى بملف عودة النازحين السوريين، ونعمل مع البلديات والفاعليات لتأمين العودة الآمنة لهم لتخفيف العبء الأمني والاجتماعي والاقتصادي”.