أشار رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط الى ان “المختارة عرفت منذ اكثر من مئة عام علاقات مميزة مع فرنسا حتى في ايام الانتداب الفرنسي”.
وقال جنبلاط خلال لقائه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي: “فرنسا كانت إلى جانبنا في أوج مطلبنا بالمحكمة الدولية وفي أوج ثورة الأرز”، لافتاً الى انه “بعد عامين في العام 2020 يحتفل لبنان بذكرى انشائه عندما جاء الجنرال غورو الى الشرق، وكل ما أتمناه أن نستطيع كلبنانيين أولا أن نحافظ على لبنان المتنوع المتعدد والديمقراطي والمزدهر وان لا نغرق في خلافات ربما قد تجرنا إلى الغاء لبنان الكبير وإنشاء سوريا الكبرى”.
واعتذر جنبلاط من ساركوزي عن عدم مرافقته إلى مهرجانات بيت الدين التي تحييها زوجة ساركوزي الفنانة العالمية كارلا بروني، قائلا: “اننا في جو الحداد في الطائفة الدرزية في لبنان وفي جو قلق على مصير اكثر من 40 امرأة وطفل خطفهم داعش”.
ساركوزي
من جهته، قال ساركوزي: “أتقدم بالتعزية إلى الطائفة الدرزية التي فجعت مرة جديدة في هجوم مروع وجبان. الدروز شجعان وأصحاب كرامة، ويجيدون الدفاع عن أنفسهم. وما حل بإخوتكم وأطفالكم غير مقبول. أرجو أن تتقبلوا تعازي الحارة”.
وأضاف: “لبنان، حيث أتواجد الآن، ليس كسواه من البلدان. إنه رمز للثقافة والتسامح والتنوع، هذا التنوع الذي شكل مصدر غنى للشرق لسنوات طويلة، وقرون طويلة. يجب الحفاظ على هذا التنوع باعتباره القيمة الأغلى لبلادكم. تنوع الطوائف والأديان هو ثروة لبنان والشرق. من يريدون تدمير التنوع هم من يريدون تدمير الديمقراطية والأمل. التنوع ضرورة. لماذا يرتدي لبنان هذه الأهمية الكبيرة؟ لأنه بمثابة الباروميتر لمنطقة الشرق بكاملها. إذا كان لبنان ينعم بالسلام، فسوف ينعم الشرق بالسلام. وإذا كان لبنان في حالة حرب، إذا كان لبنان يعاني، إذا لم يكن لبنان موضع احترام، فسوف يتحمل الشرق بأسره التبعات”.
وأشار الى انه “لطالما وقفت فرنسا إلى جانب لبنان، وسوف تبقى إلى جانبه على الدوام، أيا تكن الظروف. للبنان الحق، شأنه في ذلك شأن أي بلد آخر، في أن يكون مستقلا وحرا ومحط احترام وأن ينعم بالسلام”.