حث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة السعودية على إطلاق سراح جميع الناشطين السلميين بمن فيهم نساء احتجزن لمطالبتهن برفع الحظر على قيادة المرأة للسيارة، مشيرًا إلى أن ما لا يقل عن 15 منتقدًا للحكومة اعتقلوا منذ منتصف أيار وأماكن بعضهم لا تزال غير معروفة في ظل افتقار شديد للشفافية في التعامل مع قضاياهم.
وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان رافينا شامداساني، في إفادة صحفية في جنيف: “نحث الحكومة السعودية على الإفراج غير المشروط عن كل المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء المحتجزين بسبب عملهم السلمي في مجال حقوق الإنسان بما في ذلك الحملات التي أطلقت قبل عقود لرفع الحظر عن قيادة النساء للسيارات”.
واعتبرت شامداساني أن إصلاحات حقيقية تحدث على ما يبدو في المملكة “لكن هذا لم يمتد إلى مجال الحقوق المدنية والسياسية“، مضيفةً أن “المعارضة وانتقاد الحكومة لا تزال غير مقبولة في البلاد. وذلك يمكن أن يفسر سبب سجن الكثير من هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء. كلهم انتقدوا سياسات الحكومة بطريقة أو بأخرى”.
ومن بين المحتجزين الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة هتون الفاسي التي ألقت السلطات القبض عليها في حزيران بعدما كانت تخطط لاصطحاب صحافيين في سيارتها للاحتفال بنهاية الحظر الذي كان مفروضًا على قيادة المرأة للسيارة، والذي ظل لفترة طويلة يعد رمزًا للقمع في المملكة المحافظة.