Site icon IMLebanon

ترامب عاجز عن ضبط أسعار النفط

كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”: 

أعطى ترامب إشارة مفاجئة من شأنها رفع أسعار النفط، عندما قال وبلهجة جديدة لم تعتد عليها الاسواق إنه لا يملك فعل الكثير تجاه هذا الأمر. لكن يبدو انّ عجزه في الداخل لا ينطبق على فعالية مناوراته الخارجية رغم استخفاف ايران بها.

لفت المراقبون إعراب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن استيائه من ارتفاع أسعار النفط، مضيفاً أنه لا يملك فعل الكثير تجاه هذا الأمر، فهو لا يستطيع إلزام الشركات بضخ المزيد من النفط، خاصة في ظل عدم قدرة خطوط الأنابيب الأميركية على استيعاب الإمدادات الحالية، على عكس قادة وحكام الخليج العربي، وفقاً لتقرير سي إن إن.

واعتبر المراقبون انّ أقصى ما يمكن لترامب أن يفعله هو ضخ المزيد من النفط إلى الأسواق، من خلال الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد، الذي يعتبر أكبر مخزون طوارئ من الخام تملكه دولة بالعالم، وهو حل لجأت إليه الحكومة الأميركية خلال الصيف الماضي، بعد تعطّل العمل في عدد من المصافي بعد إعصار هارفي.

وعلّقت ايران بقولها انّ الرئيس ترامب وقع ضحية للسعودية وبضعة منتجين آخرين حين زعموا أنّ بإمكانهم تعويض 2.5 مليون برميل يومياً من الصادرات الإيرانية، ممّا شجّعه على التحرك ضد إيران.

وأضافت انهم الآن وروسيا يبيعون مزيداً من النفط وبسعر أعلى. ليس من إنتاجهم الإضافي لكن من مخزوناتهم.

وكانت إيران قد تعهّدت بالرد على محاولات دونالد ترامب، لتقليص صادراتها النفطية من خلال العقوبات التي تنوي فرضها عليها، وحذّرت إيران هذا الشهر من أنها قد تلجأ إلى تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، الذي يعدّ المعبر المائي الحيوي لمرور صادرات الخام.

ووفقاً لتقديرات الحكومة الأميركية، فإنّ أكثر من ثلث شحنات النفط البحرية بالعالم تمر عبر مضيق هرمز. وإذا نفّذت طهران تهديدها بتعطيل الملاحة فيه، ستكون نقطة حاسمة في الخلاف بين أميركا وطهران.

أسواق العملات

تأرجح الدولار الأميركي مقابل الين الياباني امس، بعد أن أجرى بنك اليابان المركزي تعديلاً محدوداً على سياسته النقدية بدلاً من إجراء تغييرات أكبر كان يتوقعها بعض المتعاملين.

وانخفض الدولار لفترة وجيزة إلى 110.75 ينات قبل أن يقفز إلى أعلى مستوى في أسبوع عند 111.44 يناً، بزيادة نحو 0.3 بالمئة، بعد أن اتخذ بنك اليابان إجراءات للحفاظ على مرونة برنامجه التحفيزي الضخم.

وقلّصت العملة الأميركية بعض مكاسبها بعد نحو ساعتين من القرار لتصبح مرتفعة 0.2 بالمئة إلى 111.30 يناً.

واستقر مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 94.361، من دون أعلى مستوياته في عام 95.656 الذي لامسه في 19 تموز.

ومقابل العملة اليابانية، ارتفع اليورو إلى 130.415 يناً قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه ليسجل 130.30 يناً.

وصعدت العملة الموحدة 0.5 بالمئة مقابل الدولار إلى 1.1713 دولار.

وبعد اجتماع بنك اليابان، تتركز الأنظار على اجتماعي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبنك إنكلترا المركزي اللذين يُعقدان هذا الأسبوع.

ومن المتوقع أن يرفع بنك إنكلترا أسعار الفائدة يوم الخميس للمرة الثانية منذ الأزمة المالية في 2008.

بورصة بيروت

جرى امس تداول 63649 سهماً في البورصة المحلية قيمتها 0.77 مليون دولار مع غلبة الاتجاه الانخفاضي لأسعار الاسهم المتداولة، وذلك من خلال 29 عملية بيع وشراء لستة انواع من الاسهم. إرتفع سهمان وتراجعت اربعة اسهم. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.02% الى 10.345 مليارات دولار. اما انشط الاسهم فكانت على التوالي:

1) اسهم بنك بلوم التي زادت 0.49% الى 10.15 دولارات مع تبادل 25890 سهماً.

2) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 0.54% الى 7.32 دولارات مع تبادل 24532 سهماً.

3) اسهم بنك بيروت التفضيلية التي تراجعت 0.31% الى 25.07 دولارا مع تبادل 7950 سهماً.

4) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي تراجعت 1.08 % الى 7.27 دولارات مع تبادل 2277 سهماً

5) شهادات بنك بلوم التي تراجعت 0.97 % الى 10.20 دولارات مع تبادل 2000 سهم.

الأسهم العالمية

واجهت الأسهم الأوروبية صعوبات للعثور على اتجاه محدد في التعاملات المبكرة امس، لكنّ التداولات لم تخل من نشاط مثير للاهتمام بفضل إعلانات أرباح شركات كثيرة من شركة النفط العملاقة بي.بي وبنوك كبرى إلى شركات بريطانية أصغر حجماً.

وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة، وصعد مؤشر داكس الألماني بنفس النسبة وزاد فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.2 بالمئة.

تصدرت اسهم بنك ستاندرد تشارترد قائمة البنوك المتراجعة لتنخفض أسهمه 3.5 بالمئة، بعدما أعلن عن نتائج أعماله للنصف الأول من العام.

وأغلق مؤشر نيكي مستقراً في بورصة طوكيو للأوراق المالية بعد تعاملات اتّسَمت بالتقلّب، ليتعافى من أقل مستوى في أسبوع بعدما أعلن بنك اليابان المركزي تعديلات طفيفة لسياسته النقدية، لكنه أحجم عن أيّ تحركات جذرية في سياسته بالغة التيسير.

وزاد نيكي 0.04 بالمئة ليسجل 22553.72 نقطة، في حين هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.84 بالمئة إلى 1753.29 نقطة مع انخفاض أسهم البنوك بفعل بَيع لجَني الأرباح بعد إعلان بنك اليابان.

توقع تراجع الاسهم الاميركية

أوضح محللون ماليّون في «مورغان ستانلي»، التي تعدّ من أكبر المؤسسات المصرفية في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، أنّ النتائج المالية القوية التي تمكنت شركة التجارة الإلكترونية «أمازون» من تحقيقها خلال الفصل الثاني من العام الحالي، الى جانب استمرار النمو الاقتصادي الأميركي خلال تلك الفترة دفع المستثمرين للتفكير في البدء ببيع أسهمهم.

وقد بدأ المستثمرون بالفعل في عمليات بيع أسهمهم. ويتوقع تصحيح في الاسعار سوف يساعد في عودة السوق إلى مسارها الطبيعي خلال الفترة القليلة المقبلة. وقد لفت محللو البنك المتعدد الجنسيات إلى أنّ التصحيح سيأتي انخفاضاً بنسبة 10 % كحد أدنى من الناحية الفنية.

الذهب

تراجع الذهب امس متّجهاً لتكبّد خسائر للشهر الرابع على التوالي مع استمرار تأثير ارتفاع الدولار وزيادة أسعار الفائدة، مما يدفع المُضاربين للاحتفاظ بمستوى قياسي من المراكز المدينة.

ونزلت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.4 بالمئة إلى 1216.80 دولاراً للأونصة، وتراجعت الفضة 0.4% الى 15.42 دولاراً.

النفط

إتجهت أسعار نفط برنت الخام أمس نحو تسجيل أكبر خسارة شهرية في عامين، وسط تنامي القلق من حدوث تخمة معروض إثر مسح رويترز الذي أظهر نمو إنتاج أوبك لأعلى مستوى في 2018، ونزلت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أيلول 25 سنتاً بما يعادل 0.3 بالمئة إلى 74.72 دولاراً للبرميل.

وفقد عقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 69.88 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع أكثر من 2 بالمئة في الجلسة السابقة.