اعتبرت مصادر متابعة لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان زيارة «غسل القلوب» التي قام بها الوزير جبران باسيل الى الرئيس نبيه بري بمعية نائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي وراءها نصيحة من الرئيس ميشال عون الذي رغم ما بينه وبين بري منذ انتخابه يقدر قدرات بري السياسية والنيابية حق قدرها، ويرى ضرورة لفتح صفحة جديدة معه للمستقبل، وقد رحب الرئيس بري بهذه المبادرة.
لكن الهدف الآخر من الزيارة لم يتحقق، فالمعروف عن بري انه يلعب دور «الشريك الخفي» لثلاثي الحريري ـ جنبلاط ـ جعجع، وفي معلومات «الأنباء» ان بري ابلغ باسيل بانه مع حق جنبلاط في الوزراء الدروز الثلاثة، وجعجع بأربعة وزراء، اما الحريري فلا مشكلة معقدة معه، وابرز من كل ذلك رفض بري فكرة حكومة الاكثرية.
وتوقعت أوساط نيابية لصحيفة »السياسة» الكويتية، أن تسهم مصالحة بري–باسيل في حلحلة العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، وخاصة لجهة لجم باسيل عن التدخل في أمور ليست من صلاحياته وليس مخولاً في تقدير الحصص والأحجام، ما أدى الى توتير الأجواء.
وفي المعلومات التي حصلت عليها»السياسة»، توقعت مصادر مواكبة لعملية التشكيل، أن تسهم مصالحة بري – باسيل في حلحلة العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، مؤكدة في نفس الوقت أن باسيل يسعى لإضعاف الحريري كي يمنعه من الحصول على الثلث الضامن، فتصبح بذلك عملية دفعه للاستقالة سهلة.