أكد رئيس الجمهورية ميشال عون لمناسبة عيد الجيش في الاول من آب، أنه “في عيد الجيش الثالث والسبعين، تبقى المؤسسة العسكرية الحصن المنيع للبنان، الوطن السيد، الثابت في محيطه والعالم. إليها يستند إيمان اللبنانيين بوطن قوي، معافى، حدوده زنود من بطولة، وسماؤه آفاق من إقدام. كيف لا، وقد صانت المؤسسة العسكرية لبنان في مواجهة التحديات وطبعت اللبنانيين بروح الكرامة والعنفوان. فمن تضحياتها ينهل وطننا ذخرا للتغلب على الصعاب، وهي كثيرة، وللانتصار على المخاطر، وهي جسام، من مواجهة العدو الإسرائيلي إلى قطع دابر الإرهاب وما بينهما.”
وقال: “اليوم، إذ ينطلق ضباط دورة “فجر الجرود” من مقاعد الدراسة والتدريب إلى رحاب الوطن، تبقى المؤسسة العسكرية، الجامعة لأصالة قيم الانتماء الوطني، صلبة في إيمانها بلبنان، كما رسوخ تعلق اللبنانيين بها. وما إنجازاتها إلا للتلاقي والتضامن. وفي نمط اعتمادها على قدراتها، رسالة افتخار بما تحققه، أيا كان كبيرا.”
وأضاف: “ففي عظمة التضحية في سبيل لبنان ذروة التحدي مرة بعد مرة. وكلما نذر أبناء الجيش اللبناني، ضباطا وأفرادا، أنفسهم للذود عن أرضنا، ارتقوا بلبنان وشعبه إلى مراتب عليا من الانتصار على من يتربص بنا شرا، مؤكدين الوفاء للوطن، وطن التنوع والفرادة في آن.”
وشدد على أن “روح الشجاعة، المفعمة في كل من انتسب إلى هذه المدرسة الوطنية، تشكل أمثولة بها يكبر كثيرون، ومن تضحياتها ودماء شهدائها ينهلون ذخرا أكبر لتحقيق الإنجازات الوطنية الجامعة.”
وتابع: “وما افتخار الجيش اللبناني إلا بما يحققه على اسم لبنان، ففيه إتقان التحدي، الذي به يستحق كل التقدير والتهنئة، وهو الحامل رسالة “الشرف والتضحية والوفاء” أمانة أزلية نقية يسلمها جيلا بعد جيل ليكمل الدرب إلى العلى.”
وختم: “إني، واللبنانيين معي، واثقون أن في مراكمة هذا الإرث الذي تحمله المؤسسة العسكرية، كفاية عطاء يثمر مستقبلا من قوة، منه نستزيد للبنان بقاء له جذور وهوية وحضور.”