اجتمع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل بنواب كسروان في “التيار الوطني الحر” نعمة افرام وشامل روكز وروجيه عازار، وأشار إلى أنهم تباحثوا في “أمور التغذية الكهربائية في كسروان في ظل النقص الحاصل على الشبكة عمومًا، وفي ظل توقف مجموعتين في معمل الزوق الحراري، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض التغذية في كسروان”.
وأضاف أبي خليل: “تباحثنا في كل سبل تحسين هذه الشبكة والوقت المتطلب لإصلاح هذه المجموعات. وكلنا نعلم أن معمل الزوق هو من المعامل القديمة التي تتعرض لأعطال متكررة، وكذلك الأمر في ظل الصيانة التي تحصل في معمل دير عمار. هذا الأمر يؤدي إلى انخفاض التغذية في كل البلد. وكان هناك مطالبة من السادة النواب، بناءً على الكلام الذي قلته عندما استقبلنا الباخرة الثالثة المجانية ووضعناها في المكان الذي كان جاهزا في وقتها وهو الجية، وقلنا في الجية لا تستطيع تصريف كامل إنتاجها”.
ولفت أبي خليل إلى أن “بناءً على الدراسات وعلى توقف وحدتين في الزوق، نحن قادرون أن نصرف أكثر من هذه الباخرة في الزوق، ونستطيع كذلك أن نحسن في منطقة كسروان والمناطق في المتن التي تتغذى من محطة بكفيا ومناطق جبيل التي تتغذى من حقل الريس”، مؤكدًا أن “هذه المناطق تستطيع الحصول على كهرباء تراوح بين 22 و24 ساعة اذا كان لدينا هذه الكلفة المجانية الإضافية في كسروان”.
ووعد أبي خليل النواب بـ”أننا سندرس هذا الموضوع، وهناك إمكان للقيام به”، مشيرًا إلى أن “التحضيرات التقنية كانت جاهزة عندما جهزنا ثلاثة مواقع يمكن أن ترسو فيها الباخرة الثالثة المجانية. وهذا أمر سنتابعه وصولًا إلى وضع الباخرة في الزوق مع إمكان تغذية قضاء كسروان كله في 24/24 ساعة وأجزاء من قضاءي المتن وجبيل. وهذا أمر أكيد سيحل محل المجموعتين اللتين توقفتا في الزوق بانبعاثات أقل بكثير من انبعاثات المجموعتين المتوقفتين. وهذا يحتاج الى إيام وإلى تحضير الموقع، ونقل الباخرة يمكن أن يحصل في غضون أيام”.
وأردف أبي خليل: “لقد أوضحت عندما جاءت الباخرة أن الخيار الأول كان الزهراني نستطيع أن نصرف كهرباء أكثر، إنما تحضير الموقع يحتاج إلى وقت، خيار دير عمار بناء كاسر أمواج بمئات ملايين الدولارات لنضع طاقة في 3 أشهر مجانًا. رست الباخرة في الجية وصرفت ما صرفته، إنما لدينا إمكان أن تصرف أكثر في الزوق، نستطيع أن نفيد البلد كله إنما المنطقة التي ترسو فيها الباخرة بشكل ملحوظ وجيد جدا، إذا استطعنا الوصول الى 22 ساعة او 24 في هذه المنطقة، لأنه تقنيا هناك شبكة منفصلة وهي شبكة 66 كيلو فولت قادرون أن نضع عليها نحو 90 ميغاواط في كسروان وحدها. هذا الأمر تقنيا يمكن القيام به، وهذا النقاش كان مع النواب وسنتابع هذا الموضوع مع كهرباء لبنان. وبعد ثلاثة أشهر نكون قد انتهينا من الصيانة في كسروان، وقرار مجلس الوزراء قبلها لثلاثة أشهر مجانية، بعد ذلك ستغادر إلى حيث لديها ارتباطات”.
وبدوره، أعلن افرام عن “إمكان تحقيق انفراج واسع في مسألة النقص في التغذية الكهربائية في كسروان، لاسيما في موسم الصيف”، مضيفًا “أننا وجدنا أن هناك حلًا في وزارة الطاقة سيدرس، وإذا جرى التوافق فإن العملية سريعة، ويمكن أن نقول للكسروانيين تحديدًا أن في إمكانهم الحصول على 24 ساعة كهرباء هذا الصيف بعيدًا من مولدات الأحياء”.
ومن جهته، أكد النائب روكز أن “الطاقة الكهربائية التي يمكن أن تأتي إلى كسروان وجبيل والمتن غير مأخوذة من حصة أحد، بل بالعكس هي فرصة لزيادة التغذية في هذه المناطق والموضوع لا يتعلق بنقل باخرة من مكان إلى آخر وخفض التغذية لمناطق ثانية، وهذه فرصة كسروانية وجبيلية يمكن أن نستفيد منها ولا يمكن أن تفسر أنها أخذت منحى آخر”.
أما عازار فقال إن “هناك محطتين متوقفتين في كسروان جرى استبدالهما بباخرة لا يمكن أن ترسو في مكان آخر إلا في جونيه. ومن هذا المنطلق، نقول فلتستفد كسروان بسبب وجود عطل ولا توجد أكثر من 12 ساعة تغذية يوميًا. وهذه أوجدت أزمة في موسم الصيف، وبما أن هذه الباخرة موجودة ولا يمكن أن تأخذ كل قوتها في منطقة الجنوب لذا فلتأت الى كسروان حتى تتمكن من تغطية المنطقة مع وجبيل وقسم كبير من المتن. هذا هو السبب ونحن لا نحرم منطقة على حساب منطقة أخرى”.