Site icon IMLebanon

الأمين لـIMLebanon: اعتراض “أمل” على ملف الكهرباء وقاحة سياسية واستغباء

اعتبر الصحافي علي الأمين أن الاعتصام الذي دعت اليه كتلة “التنمية والتحرير” امام معمل الزهراني للكهرباء احتجاجاً على حرمان المنطقة من الطاقة تأتي في سياق الوقاحة السياسية وذلك بمعزل عن الجدل حول أهمية الباخرة التركية وصحة هذا النقاش.

ورأى في حديث لموقع IMLebanon: “يكفي ان الداعي لهذه التظاهرة وهي حركة امل استلمت وزارة الطاقة والكهرباء مرات عدة كما انها موجودة في السلطة منذ عام 1984″، مذكراً بأن “امل” هي التنظيم الوحيد الذي لم يغادر الحكم منذ ذلك العام وحتى اليوم فيما ان جميع الأطراف الآخرين كانوا خارج السلطة في فترة معينة.

ولفت الأمين الى ان “التنظيم الثابت في السلطة لا يحق له ان يتعامل بملف الكهرباء وكأنه خارج المسؤولية ولا يتحمل وزر ما يجري”، مشيراً الى ان وضع الكهرباء كان أفضل قبل أن يأتي هؤلاء الى السلطة.

ووصف ما يجري بـ”نوع من الاستحمار والاستغباء للعالم وهذا يكشف مدى الاستهتار بالتعاطي مع والناس وكانهم مجرد قطعان يجري سوقها كما يشاء السلطان ومن دون مراعاة للحد الأدنى من الحياء سياسيا واخلاقيا”.

الأمين اعتبر أن ما يجري يفضح الوضع اللبناني عموماً وكيفية تعاطي السلطة مع الشأن العام وأبسط حقوق المواطنين وأهمها ملف الكهرباء الذي يشكل فضيحة، موضحاً ان التحرك بهذا الملف نوع من الاستثمار في الازمة لمصلحة مافيا المولدات الخاصة.

وعن حجم الاعتراض على هذا الوضع الذي تم التعبير عنه على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الأمين ان هناك تململاً وضيقاً عاماً لكن لم يتوقع ان تحصل تطورات سريعة او تحولات جذرية بالفترة القادمة.

وإذ أشار الى استمرار القدرة على لجم التعبير عن حجم الاعتراض الموجود لدى لناس، رأى في المقابل ان ثمة مؤشرات توحي بعدم إمكانية الاستمرار بهذا النمط المستمر منذ 25 سنة الى امد بعيد وبالتالي فإن التغيير أصبح مسالة وجودية لدى الناس وليس اختيارا لأنها ترتبط بأبسط مطالبهم اليومية.