اغتيل عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف، الواقعة جنوبي غرب محافظة حماة السورية.
وأكدت وسائل إعلامية تابعة أو قريبة من نظام السوري مقتل إسبر سائقه المدعو لؤي داوود، بتفجير سيارته بعبوة ناسفة.
ويعد إسبر من الشخصيات المحاطة بحياة سرية، نظرًا للمهام الموكلة إليه من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد، خاصةً في مجال تطوير صناعة الصواريخ المتوسطة وبعيدة المدى.
كما يعد إسبر كاتم أسرار صاروخ “فاتح” الإيراني و”محط ثقة” بشار الأسد، وفقًا مصادر موالية للنظام السوري نعته.
وأشارت مصادر موالية لنظام الأسد، في خبرها عن اغتيال إسبر، إلى أنه كان صلة الوصل بين الخبراء الإيرانيين والكوريين الشماليين، فضلًا عن الخبراء السوريين، أيضًا.
وإسبر من الشخصيات السورية القليلة التي منحها “حزب الله” ثقته، خاصةً وأن عمله تطلب منه تنسيقًا بين الخبراء الإيرانيين، في سوريا، وعناصر “حزب الله” الأخير الذي أوكل لإسبر مهمة بناء مخازن خاصة به، في سوريا، بحسب مصادر موالية.
ويعد مركز البحوث العلمية في مصياف واحدًا من البؤر التي تنشط فيها القوات الإيرانية منذ سنوات، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى استهدافه بقصف جوي، وقيل إن المستهدف من القصف كان شخص إسبر، الشخص الأكثر سرية وغموضًا بين الرجال المحيطين ببشار الأسد.
ويعمل إسبر مديرًا لمعهد لمركز البحوث، عبر تكليف مباشر من الأسد، ويتم العمل وفق تنسيق لا يتطلب وجود موظف وسيط بينهما، كما ذكرت مصادر منها موالية.
ويذكر أن آلية عمل مركز البحوث العلمية في مصياف، والذي يشار إليه بالقطاع رقم (4)، تستند إلى تنسيق متكامل وفوري، بين ضباط يعملون بالقصر الجمهوري، وموظفين مدنيين حاملين لشهادات علمية ذات صلة بنشاط المركز، وكان عزيز إسبر أشهرهم، في الآونة الأخيرة، ويتمتع بصلاحيات كاملة منحه إياها رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ووفق رأي خبراء، فإن اغتيال إسبر سيكون صادمًا لإيران، في المقام الأول، نظرًا إلى أنه كان يحمل أسرار تصنيع صاروخ شهير لها، وهو فاتح، وكذلك يمثل صلة وصل أكاديمية متخصصة، ما بين خبراء كوريين شماليين، وخبراء تابعين لنظام الأسد، وشخص رئيس النظام السوري نفسه، فضلًا من علاقته المميزة بـ”حزب الله”.