أمل رئيس الجمهورية ميشال عون في أن “يشكل استقرار لبنان عاملًا مطمئنًا للمنتشرين اللبنانيين في دول الاغتراب، كي يعودوا بصورة نهائية إلى لبنان، بلد التنوع والانفتاح والأرض الجميلة الأحب إلى قلب الجميع”.
وتوجه عون بالقول، لوفد من “المؤسسة المارونية للانتشار” مع مجموعة من الشباب والشابات المتحدرين من أصل لبناني خلال استقبالهم: “أنتم تملكون تراثًا مهمًا، وقد حصلتم على عصارة مختلف الحضارات منذ القدم حتى اليوم، ونشعر بالفخر والسعادة عندما نلتقي بهذا الجيل الذي ينشأ خارج لبنان، ولكن في المقابل، نحب أن نراكم في وطنكم الأم لبنان الذي نأمل أن يعود أفضل مما كان عليه في السابق، خصوصًا أنه تمكن من الحفاظ على استقراره وسلامه الكاملين، على الرغم من الأوقات الصعبة التي مر بها وسط الحروب التي احاطت به في منطقة الشرق الاوسط”.
ومن جهة أخرى، كرم عون الطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية للعام 2018، واستقبلهم في قصر بعبدا مع ذويهم، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول والمدير العام للتربية الدكتور فادي يرق ورئيسة دائرة الامتحانات الرسمية هيلدا خوري.
وتوجه عون بالتهنئة إلى الطلاب وأهلهم والمعلمين الذين “سهروا وتعبوا من أجل تأمين التحصيل العلمي للطلاب”، مثنيًا على دور الطلاب لأنه يرى فيهم “جيل المستقبل الذي سيحل مكاننا، وأن تكونوا النخبة التي ستحكم لبنان”.
وأضاف عون : “إن تفوقكم يؤمن لكم التمتع بالكفاءة والأخلاق، وبالتالي عدم الاعتماد على أي شخص من اجل “الواسطة”، فجهدكم وثقافتكم يضمنان لكم المراكز العالية. وهذا ما نسعى إليه حاليًا، رغم كل ما نسمع عن ضرورة “الواسطة”، وقد بدأ تطبيق هذا الأمر في المؤسسات الرسمية وليس فقط في المؤسسات التربوية، ومنها الجيش اللبناني”.
والطلاب المتفوقون هم:
– في شهادة العلوم العامة: الأول جيلبير فريحة، الثاني رشاد أبو ضاهر وغادة امهز.
– في الشهادة المتوسطة: الأولى سارة غنوي، الثانية نانسي مصطفى باديي، الثالثة سارة فؤاد المولى.
– في شهادة الاقتصاد والاجتماع: الأولى سندرا عبد الباقي، الثانية لارا حرفوش، الثالثة ليلى ترشيشي.
– في شهادة علوم الحياة: الأولى ماريا علوان، الثانية الزا عبد الخالق، الثالث إيليو سلامة وريم عطا الله وهديل ديب.
– في شهادة الآداب والإنسانيات: الأولى ميرا الحلبي، الثانية بيا ماريا الحداد والثالث إيلي ضو.
وعلى صعيد آخر، استقبل عون قنصل لبنان الفخري في ولاية جورجيا الأميركية وسام حجيج مع عضو الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور فادي جرجس، الذي أطلعه على أوضاع الجالية اللبنانية والمتحدرين من أصل لبناني في ولاية جورجيا خصوصًا، والولايات المتحدة عمومًا.
وتطرق الحديث إلى “سبل دعم الاقتصاد اللبناني ودور اللبنانيين المنتشرين في أميركا في هذا الصدد”.