أنا تعافيت… قاومت المرض وغلبته
الكشف المبكر لسرطان الثدي قادر على انقاذ حياتك
لا تهمليه… واجهيه
افعلي ذلك، “مش كرمالك، كرمال كلّ اللي بيحبوك”
لنبدأ من النهاية،
هي رسالة توعية غنّتها اليسا بعد شفائها من مرض السرطان، نعم بعد شفائها وليس قبل. القصّة مش قصّة اليسّا، القصّة قصّة “السرطان”.
لماذا اليسّا والمئات يموتون كلّ يوم من دون ان يدرك أحد بآلامهم؟ نعم، لأنّ اليسا فنانة مشهورة وقد أدّت دورها المهني ببراعة، لأنها قادرة على الوصول الى كلّ بيت عكس الأشخاص العاديين الذين لا يعرفعهم سوى المقرّبون منهم.
قالوا قويّة وجبّارة، تحدّت وقاومت وغلبت المرض. ألم تغنيّ “يا مرايتي يلي بتعرفي حكايتي، انت بتعرفي شو شفت وبتعرفي من شو خفت”؟
الم تغنّي “قالوا سعيدة في حياتها واصلة لكلّ احلمها…ومن جوايا انا عكس لي شايفينها وعلى الجرح لي فيها ربّنا يعينها”؟
لن نتوقف عند التسجيلات الصوتية التي سمعناها في الفيديو كليب، ولا على طريقة الاخراج المبدعة، الحقيقية والواقعية لأنجي جمال، ولا على لفيف الأصدقاء الذين رافقوا اليسا في مسيرتها العلاجية وقالت لهم “ما تسيبونيش” ففعلوا كلّ ما بوسعهم لعدم تغييب الضحكة عن وجهها وعدم اطفاء شمعة الأمل في داخلها، بل أتوقف عند المشهد الذي استذكرت به والدها المتوفى، في مسقط رأسها في دير اأحمر، وقالت له “الى كلّ لي بيحبوني انتوا وحشتوني قوي وحشتوني فقلبي كأنكوا والله ما سبتوني”
“طب يلا، يلا، نغني ونفرح يلّا، دي الثانية لي تعدّي دي والله بتروح ما تجي”
رقصت اليسّا بفستانها الأحمر المتلألئ، فمسحت دمعتي، وتأملت جمالها الذي لم أراه من قبل. ليس فقط جمال لمسات “ماكياج” خبير التجميل بسام فتّوح الذي قبّل يدها واطلقها نحو أضواء المسرح، ولا جمال مشاهد الرقص والموسيقى والتصفيق الذي سرّع دقات قلبي قلقاً منّي أن نتنهي القصّة بنهاية حزينة، بل جمال الشفاء جمال “القيامة” بعد السقوط على الأرض.
ليس حبّاً باليسا ولا خوفا منك أيها السرطان، بل ايماناً بالله وبصلوات الوالدين أحياء كانا ام امواتاً، وايماناً أيضاً بأنه ثمّة هناك أصدقاء مخلصين، أقول شكراً اليسا على هذا الفيديو كليب.