اعتبر عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “كل العقوبات الأميركية والسعودية لم تقدم ولم تؤخر وكانت أعجز من أن تكسر إرادة المقاومة أو أن تغير موقف من مواقف المقاومة”، مشيرًا إلى أن “إيران، من أول انتصار الثورة، وهي تعاقَب وتحاصَر سياسيًا وماليًا واقتصاديًا. وهي تتعرض للعقوبات الأميركية قبل تأسيس “حزب الله” و”حماس” و”أنصار الله” في اليمن و”الحشد الشعبي” في العراق، لكن إيران استمرت بمسارها التصاعدي تكسب الإنجازات وتحقق الانتصارات وتهزأ بكل العقوبات الأميركية والأجنبية”.
ورأى قاووق، في كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة الخرايب، أن “من حق الناس أن تسأل وأن تغضب وأن تبغض، فمن المسؤول ومن الذي يورط لبنان بأزمة حكومية؟”، مشيرًا إلى أن “أخطر ما في تأخير تشكيل الحكومة أنه أعاد الانقسام السياسي بين اللبنانيين”.
ولفت إلى أن “عدم اعتماد معايير محددة وواضحة في تشكيل الحكومة يعمق الانقسام السياسي لأنه يستبطن إقصاءً وإبعادًا لشريحة أثبتت الانتخابات أنها تمثل ولها حيثية”، مؤكدًا أن “عدم اعتماد معيار محدد في تشكيل الحكومة يقطع الطريق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وإذا لم تعتمد المعايير المحددة على الجميع فلن تكون حكومة وحدة وطنيّة وإنما تكون تحت أي اسم آخر”.
وعن موقف “الثنائي الشيعي”، أشار قاووق إلى أن “حزب الله” وحركة “أمل” في “الموقع المتقدم في السعي لتعجيل وتسريع تشكيل الحكومة وليس هناك من يشكو من عقدة للثنائي الشيعي أمام تشكيل الحكومة، لكن الطريق الأضمن والأقصر لتشكيل حكومة وحدة وطنية هو اعتماد معيار واحد لا يستثني أحدًا ولا يلغي أحدًا ولا يقصي أحدًا كما أثبتت الانتخابات أنه يمتلك تمثيلًا شعبيًا”.