أعلنت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” إطلاق مسبار باركر، وهو أول مركبة فضائية من صنع الإنسان تصمّم لعبور الغلاف الجوّي للشمس.
ويوازي حجم هذا المسبار حجم سيارة صغيرة، ويحمل أجهزة مخصصة لدارسة الغلاف الجوي للشمس ومراقبة سطحها من مسافة هي الأقرب التي يبلغها جهاز من صنع البشر.
ويعوّل العلماء عليه ليكون أول جهاز بشري يراقب الشمس عن كثب، عن بعد ستة ملايين كيلومتر تقريبًا، وهي مسافة تعدّ قريبة جدًا من هذا النجم الملتهب الذي يبعد عن الأرض 150 مليون كيلومتر.
ويتطلّع العلماء إلى أن تحمل هذه المهمة أجوبة عدة، منها تفسير السبب الذي يجعل حرارة هالة الشمس أعلى بثلاث مئة مرة من حرارة سطحها. كما لماذا تولّد جزيئات الطاقة المنبعثة من الهالة عواصف كهرومغناطيسية يمكن أن تؤثر على شبكات التيار الكهربائي على الأرض.
ويحمل هذا المسبار اسم عالم الفيزياء الفلكية الشهير يوجين باركر البالغ من العمر اليوم 91 عامًا، الذي هو من أول من طوّر نظرية العواصف الشمسية في العام 1958.
وقد بلغت تكاليف المهمة مليارًا و500 ألف دولار.