كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
في حين أنّ الحساسيات قد تبدو أنها تسبّب الانزعاج فقط في موسم الربيع، لكن يتّضح أنّ أشهُر الصيف يمكنها أيضاً أن تجلب الاحتقان، ودمع العينين، والعطس. إذا كنتم تشعرون بحال سيّئة هذا الفصل، فقد تشكون من الحساسية. وصحيح أنّ أعراضها تكون شبيهة غالباً بالزُكام، وهذا قد يؤدي إلى الخلط بين الأمرَين، لكن في الواقع توجد مفاتيح معيّنة يمكن من خلالها الفصل بين الإثنين. ما هي؟
إستناداً إلى أطباء أمراض الحساسية، يمكن التمييز بين الزُكام الصيفي والحساسية من خلال العوامل التالية:
الحرارة
من بين الطرق السهلة التي يمكن استخدامُها في هذا المجال، مراقبة حرارة الجسم. إذا كانت مرتفعة، فهذا دليل قويّ على أنكم تشكون من المرض، بما أنّ الحساسية لا تسير جنباً إلى جنب مع درجات الحرارة العالية.
أوجاع الجسم
هل تُدركون هذا الشعور الذي يحدث عندما تحاولون تحريك جسمكم وتشعرون بالألم من الرأس حتى أصابع القدمين؟ إذا كنتم تعانون أعراض الحساسية ولكنكم لا تواجهون هذه الآلام المُرعبة، فقد تشكون في الواقع من الزُكام. استبعدوا أيّ مصدر آخر محتمل لهذا الوجع، واستشيروا الطبيب في حال استمرار العوارض.
تورّم العقد الليمفاوية
هل لاحظتم تورّم العقد الليمفاوية أو توسّعها؟ استخدموا أصابعكم للتحقق من أيّ تورّم غير اعتيادي في المنطقة تحت الأذنين والفكّ. كما هو حال الحمّى، فإنّ تورّم العقد الليمفاوية يرتبط أكثر بالزُكام وليس الحساسية. إذا كنتم تعانون هذا العارض، جنباً إلى علامة أخرى مرتبطة بالزُكام، فقد تحتاجون إلى تغيير الخطّة العلاجية للشعور بحال أفضل أسرع.
المدّة
في حين أنّ الزُكام يدوم في المتوسط بين 5 إلى 7 أيام، تميل الحساسية إلى البقاء لأسابيع أو حتى أشهراً. إذا لاحظتم أعراض «الزُكام» لفترة ممتدة من الوقت، هناك احتمال كبير على أنكم تشكون من الحساسية الموسمية بدلاً منه. يمكنكم الاستعانة ببعض العلاجات للشعور بحال أفضل كمضادات الهيستامين، ومُزيلات الاحتقان، وبخاخات الأنف الستيرويدية، وحقن الحساسية.
الطابع الموسمي
هناك طريقة أخرى لمعرفة إذا كنتم تتعرّضون للحساسية أو الزُكام تكمن من خلال التساؤل إذا سبق أن عانيتم «الزُكام» لأسابيع عدة خلال أشهر الصيف. إذا أجبتم بـ«نعم» فيُرجّح أنكم تشكون في الواقع من الحساسية وليس الزُكام. إحرصوا على التحدّث إلى طبيبكم قبل بدء خطّة علاجية لضمان اتّباع الخطوات الصحيحة لاحتياجاتكم.
الزيوت الأساسية
تُعتبر وسيلة خالية من الأدوية لمحاربة الاحتقان من خلال تفكيك المخاط، وتنظيف الجيوب الأنفية، وفتح الممرّات الأنفية. زيت النعناع يحتوي مادة الـ«Menthol» التي تملك خصائص مضادة للالتهابات، وزيت الأوكلبتوس هو طارد طبيعي للبلغم فيساعد على التخلّص من المخاط عن طريق السعال وتخفيف احتقان الأنف. إحرصوا على وضع بضع قطرات من هذه الزيوت في وعاء يحتوي مياهاً ساخنة تغلي واستنشقوا البخار للشعور بحال أفضل.
الكركم
يحتوي مادة «Curcumin» المضادة طبيعياً للأكسدة والالتهاب والتي تملك خصائص مُطهِّرة. هذا المزيج يشكّل تهديداً ثُلاثياً للحساسية وقد يساعد على الوقاية من إفراز الهيستامين في الجسم. يمكنكم تحضير لاتيه بالكركم مع الفلفل الأسود لتنظيف الجيوب الأنفية بفاعلية أكبر. إحصلوا على هذا المشروب مرّتين يومياً لراحة قُصوى، وأضيفوا العسل إذا كان مذاق الكركم يبدو كثير المرارة.