كتبت ماري الأشقر في صحيفة “الجمهورية”:
منذ ولادته حتى السنوات اللاحقة، يقضي الطفل أغلب، لا بل كامل وقته مع والدته. من هنا هي قادرة على متابعة كافّة المراحل التي يمرّ بها من يومه الأوّل حتى دخوله المدرسة، والبدء بتمضية معظم وقته فيها.
يُعتبر سن الرّابعة العمر المنتظر نظراً لظهور مواهب الطفل في هذا العمر، في حين يوجد أيضاً بعض الاختبارات التي تساهم في كشف نسبة الذكاء وذلك استناداً الى بعض القواعد الأساسيّة، وأبرزها:
قوّة التمييز والتفكير: يمكن اكتشاف هذه المهارة بتمييز الطول والعرض والحجم، فيوضع أمام الطفل مثلاً قلمان، ويسأل أيّهما أرفع وأطول؟ أو قطعتان من الحلوى لتحديد ايّ واحدة هي الأكبر، إذْ من شأن هذه الاسئلة أن تكوّن صورة واضحة عن حال الطفل عموماً، ومدى قوة التمييز والتفكير لديه خصوصاً.
التمييز في الأشكال: وهو اختبار تُمْتَحَنُ فيه قوة الطفل في تمييز الأشكال، وذلك من خال رسم أشكال هندسية عدّة من بينها مثلثان أو دائرتان على سبيل المثال، وسؤاله أيّاً من هذه الاشكال متشابهة؟ وكذلك تعرض عليه صورة فيها عدد من الحيوانات وبينها حصان مثلاً ويُسأل الطفل عن الشكلين المماثلين.
القوة الحسابية: يستطيع الطفل في سن الرابعة العدّ وصولاً الى الرّقم 5 أو أكثر، بالتالي وبهدف تحديد مهارته الحسابية، يوضع أمامه 5 قطع من السكر ويُطلب منه عدّها والإشارة إليها بالأرقام.
قوّة النّقل: يُرسم شكل بسيط للطفل مثل مثلّث أو مربّع ويطلب منه إعادة رسمه مجدداً.
قدرة فهم ما يُطلب منه والإجابة عنه: يُعرف ذلك بالقدرة العقلية والتي يمكن اكتشافها عندما تقول الام لطفلها بأنّها تشعر بالعطش فيحضر لها كوب ماء، أو بأن تقول له انّ «الجوّ حار» فيفتح لها النافذة أو يحاول تشغيل المروحة .
وهنا تجدر الاشارة الى أنّ ثمّة فرقاً كبيراً بين أن يكون الطفل عطشاناً فيشرب أو يطلب الماء، وبين أن يُحضر الماء لأمّه لأنّها تشعر بالعطش. ففي الحالة الأولى يكون الطفل غير مدرك ولكنّه يلبي الحاجة بنفسه، في حين أنّه تظهر قدرته على الفهم والاستيعاب واستجابة ما طلب منه في الحالة الثانية.
- المقدرة على الحفظ: يستطيع الطفل في سنّ الرابعة أن يكرّر 4 أرقام تتلى عليه وأن يكرّر جملة من 10 كلمات مثلاً، ويستطيع أن يلبّي امراً مكوّناً من 3 أجزاء مثل اذهب واملأ كوب ماء واحضره لي، أو اذهب الى الحوض واغسل يديك ونشفهما.