بعدما كثرت في الآونة الأخيرة دعوات التطبيع مع النظام في سوريا، تحت عنوان “المصلحة الاقتصادية”، هناك مسألة بحت إنسانية، تتعلّق بملف المعتقلين والمفقودين اللبنانيين في السجون السورية، الذي لم تقم أي جهة بطرحه مع النظام السوري بحكم علاقتها “الوديّة” معه، وانطلاقاً من حرصها على مصلحة لبنان.
يقول عضو تكتل “لبنان القوي” النائب آلان عون لـIMLebanon إن ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية مهم، وهو سابق لكل الدعوات اليوم الى إعادة العلاقات مع النظام السوري ولاحق لها، ويجب ان يكون في صلب العلاقات مع سوريا لطي الصفحة. ويذكّر بأن “التيار الوطني الحرّ قدّم خلال تسلم الوزير شكيب قرطباوي وزارة العدل قانونا يتعلق بتنقية الذاكرة وكشف مصير المفقودين في الحرب اللبنانية وتحديدا الموجودين في سوريا.
لكنه يشير في المقابل إلى أن هناك آليات مؤسساتية بين وزارة العدل اللبنانية والجانب السوري لمتابعة الملف، وبالتالي لا علم له اليوم أين أصبحت، وعما اذا حصل أي تقدم في هذا الموضوع، وما اذا كان ما زال العمل مستمراً، علماً ان الرئيس ميشال عون يوم زار دمشق، طرح هذا الموضوع مع القيادة السورية كما قال.