رفض عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ في اتصال مع “السياسة”، تحميل “اللقاء” ورئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط مسؤولية ما يسمى بالعقدة الدرزية. وقال “بالأصل ليس هناك عقدة درزية لأن نتيجة الإنتخابات أظهرت أن اللقاء الديمقراطي هو الذي فاز بجميع المقاعد الدرزية من بيروت الى الجبل إلى راشيا”، متهما الفريق الذي يعرقل تشكيل الحكومة منذ نحو شهرين بابتداع هذه المقولة، “لتشويه الحقيقة وحذف الأمور عن مسارها الطبيعي، والقول أن وليد جنبلاط هو الذي يؤخر الإعلان عن تشكيل الحكومة التي مازالت حتى الساعة تدور في الحلقة المفرغة، فالموضوع يتعلق بعدم ترجمة نتيجة الإنتخابات ترجمة موضوعية كما يجب، وهذه النتيجة معروفة بالنسبة لنا جيداً، ولكن ما نفعل إذا كان هناك من يصر على توزيع الأحجام وتصوير نفسه أنه سيد اللعبة وله الحق فيما يفعله؟”.
وكشف أن “الرئيس الحريري قدم لرئيس الجمهورية ثلاثة إقتراحات للتشكيلة الحكومية ورفضت، مع العلم أن المسودة الأخيرة لقيت قبولاً منه وهي تتضمن ثلاث حقائب لنا وأربعا للقوات، لكنه طلب من الحريري التشاور مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل بشأنها، لكن الوزير باسيل لم يبد حماساً لمناقشة الموضوع وبقيت الأمور معلقة الى مابعد زيارة الحريري الى عين التينة ولقاء الرئيس نبيه بري، وعلى الأثر حصل لقاء بيت الوسط ووصفه باسيل بالجيد، وحتى الساعة لا نعلم إذا ما كانت طبخة الحكومة قد نضجت أم لا، فالبلد بالفعل بحاجة لتشكيل الحكومة في أسرع وقت لمعالجة الوضع الإقتصادي والمالي والإهتمام بقضايا الناس، ولكن يبدو أن هناك نية واضحة للإستئثار وطرح أعراف جديدة للمس بإتفاق الطائف”.
وقال إن “الحريري قدم ما عليه والكرة في ملعب الرئيس عون وفريقه السياسي، فالناس تعرف أننا فزنا بجميع مقاعد الدروز الثمانية بما فيهم المقعد الشاغر للنائب طلال أرسلان، ولو لم يترك له وليد جنبلاط المقعد شاغرا فهل كان اليوم في عداد النواب؟، ولو كنا نريد الإستئثار ورشحنا بدلاً عنه لكنا ثمانية نواب، ولذلك لن نسمح لأحد بسرقة إنتصارنا مهما كلف الأمر”، مذكراً كيف أن “التيار الوطني الحر عطل تشكيل الحكومات في الماضي بحجة معيار التيار القوي والزعيم القوي، ولذلك يجب أن يعلموا أننا نحن أقوياء ولن نتنازل عن حقنا، ولن ننسى كيف أنهم عطلوا رئاسة الجمهورية أكثر من سنتين من أجل الرئيس القوي”.
وفي مجال آخر، وصف الصايغ زيارة رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط الى روسيا بالجيدة، موضحا أن جنبلاط بحث مع القادة الروس بموضوع حماية أهلنا في جبل العرب والعمل على إعادة المخطوفين، وأنه سمع منهم كلاماً مطمئناً في هذا الخصوص، وكذلك بالنسبة لزيارات النائب وائل أبو فاعور الى السعودية، فهي تصب في نفس الإتجاه ولا علاقة لها بتشكيل الحكومة، فالسعودية ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول.