فرض النجمة التعادل السلبي على الأهلي المصري، على ملعب برج العرب في الإسكندرية، ضمن ذهاب دور الـ 32 بكأس العرب للأندية الأبطال. تحفّظٌ دفاعيّ وغياب للفعالية الهجومية التي ظهرت في الدور التمهيدي، مكّنا «النبيذي» من العودة إلى بيروت بنتيجة جيّدة قبل لقاء الإياب. في 27 أيلول المقبل، وعلى ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، سيلعب النجمة مباراةً للتاريخ بحضور جمهوره، ساعياً للتأهّل إلى دور الـ 16 والعبور على حساب «نادي القرن».
دخل مدرب الأهلي، الفرنسي باتريس كارتيرون، المباراة مستبعداً المغربي وليد أزارو والتونسي علي معلول والمالي ساليف كوليبالي، بالإضافة إلى غياب الظهير الأيمن أحمد فتحي عن التشكيلة الأساسية، وهو الذي قاد المنتخب المصري في كأس العالم «روسيا 2018». كارتيرون كان يفكّر في مباراة فريقه المصيرية أمام الترجي التونسي الجمعة المقبل، للانقضاض على صدارة المجموعة الأولى ضمن بطولة دوري أبطال إفريقيا. الصربي بوريس بونياك من جهته، اعتمد على الرسم التكتيكي 4-1-4-1، بوجود الشاب علي الحاج أساسياً لتعويض غياب حسن معتوق، إلى جانب علي علاء الدين وعلي بزي ونادر مطر، أمامهم حسن المحمد، وخلفهم السنغالي إدريسا نيانغ، ورباعي دفاعي يقوده علي حمام، قاسم الزين، السوري أحمد ديب، الذي لعب مباراته الأولى، وحسين شرف الدين ومعهم الحارس عباس حسن.
تسديدةٌ عشوائية واحدة للنجمة عبر علي بزي في الدقيقة الثانية، مقابل سبع تسديدات للاعبي الأهلي، خمسٌ منها على المرمى، وواحدة على العارضة، كانت خُلاصة الشوط الأول. معركة وسط الملعب فاز فيها ثلاثي الفريق المصري، رغم تكتّل اللاعبين من جهة النجمة.
حاول بزّي التسجيل في الشوط الثاني. تسديدته وصلت إلى الحارس شريف إكرامي، لكنّها لم تشكّل خطراً على مرماه. بحلول الدقيقة 55، كان الأهلي قد حصل على عشر ركنيات، فيما لم يكن النجمة قد استحصل على أي ركنية. بقي الحذر غالباً على أداء الفريق اللبناني، رغم قيادة بعض الهجمات المرتدة. بونياك كان مصرّاً على البقاء في الخلف. أخرج المهاجمين حسن المحمد وعلي الحاج، وأدخل لاعب الوسط حسن العنان والمدافع حسن بيطار. في المقابل، دفع كارتيرون بأوراقه الهجومية، إلا أن الاستحواذ كان عقيماً دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس عباس حسن.
نتيجةٌ جيّدة في المباراة الأولى للمدرب الصربي بوريس بونياك مع النجمة. «النبيذي» سيعود للقاء العهد في نصف نهائي كأس النخبة، آملاً الوصول إلى النهائي للمحافظة على لقبه، قبل أن يُجدد اللقاء مع بطل لبنان في كأس السوبر، ومن بعدها مواجهة الأهلي في بيروت.